رؤية قطر 2030 (QNV 2030) هي خريطة طريق لمستقبل قطر حتى عام 2030، تم إطلاقها خلال فترة حكم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه، تعمل على تحديد الاتجاهات العامة للمستقبل القطري، وتبرز طموحات الشعب القطري وثقافته وأهدافه.
نبذة عن رؤية قطر 2030
تعنى رؤية قطر الوطنية 2030 بالنتائج التي ستصل إليها حتى عام 2030، ولا تلتفت إلى تفاصيل كيفية الوصول إلى هذه الرؤية، بل تهتم بتجاوز التحديات التي يواجهها الشعب القطري، وتحسين مستوى المعيشة للأجيال القطرية القادمة، وذلك من خلال خطط واستراتيجيات عديدة تشمل كل جوانب الحياة.
وهي توضح كيف ستستخدم قطر الإيرادات الهائلة من مواردها الهيدروكربونية الكبيرة لتحويل نفسها إلى اقتصاد حديث قائم على المعرفة. إن الشعب القطري هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف ، وتضع الخطة تنمية الموارد البشرية كأولوية رئيسية للسنوات الخمس عشرة القادمة.
ما الهدف من رؤية قطر 2030؟
تهدف رؤية قطر 2030 إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
التحديات التي تعالجها رؤية قطر 2030
تتعامل رؤية قطر 2030 مع خمسة تحديات تواجه دولة قطر، وفيما يأتي هذه التحديات التي تعالجها رؤية قطر 2030:
- التحديث والمحافظة على التقاليد القطرية.
- النمو المستهدف والتوسع غير المنضبط.
- الاحتياجات الحالية والمستقبلية للأجيال في قطر.
- مسار التنمية وحجم ونوعية العمالة الوافدة المستهدفة.
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة وتنميتها.
متى تم تدشين رؤية قطر 2030؟
أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رؤية قطر الوطنية 2030 (QNV 2030) في شهر أكتوبر من عام 2008 وقد كان سموه آنذاك وليًّا للعهد.
ركائز رؤية قطر 2030
تستشرف رؤية قطر الوطنية 2030 الآفاق التنموية من خلال الركائز الأربع المترابطة التالية:
التنمية البشرية في رؤية قطر 2030
تهتم رؤية قطر 2030 في مجال التعليم والصحة والكثير من المجالات الأخرى، إذ تسعى إلى تطوير وتنمية سكان دولة قطر لكي يتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر، وذلك من خلال أن يكون سكان قطر:
- متعلمون، من خلال بناء أنظمة تعليمية ترقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية، ويتضمن:
- مناهج تعليمية وبرامج تدريبية تواكب مستجدات العصر والمستقبل.
- فرص تدريبية وتعليمية عالية الجودة.
- تعليم عالي الجودة متاح للجميع.
- أصحاء بدنيًّا ونفسيًّا، عن طريق تكوين نظام شامل ومتكامل للرعاية الصحية، يتماشى مع المعايير الصحية العالمية، ويقوم هذا النظام على:
- تغطية جوانب الرعاية الصحية والعلاجية كلها، مع العناية بالصحة البدنية والنفسية على حدٍّ سواء.
- إيجاد كوادر طبية وطنية قادرة على تقديم أفضل الخدمات.
- قيام نظام للرعاية الصحية قادر على تأمين الخدمات الصحية بأعلى مستويات الجودة.
- تشجيع البحوث العلمية الصحية عالية الجودة، والتي تهدف إلى تحسين المنظومة الصحية في قطر وخدمات الرعاية الصحية.
- إيجاد قوى عمل ذات كفاءة عالية، وملتزمة بأخلاقيات العمل، وذلك لزيادة المشاركة القطرية في قوة العمل، وهذا من خلال:
- إيجاد الاستثمارات اللازمة في القطاعين العام والخاص.
- إيجاد فرص تدريبية عالية الجودة.
- زيادة فرص العمل للمرأة القطرية ودعمها مهنيًّا.
التنمية الاجتماعية في رؤية قطر 2030
تسعى ركيزة التنمية الاجتماعية في رؤية قطر 2030 إلى تطوير مجتمع آمن وعادل يستند على الرعاية الاجتماعية الخلوقة، وقادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى ، ولعب دور مهم في التفاعل العالمي، وتعنى الركيزة الاجتماعية بـ:
- بنية المجتمع، من خلال بناء مؤسسات ومنظمات فعالة قوية تساهم في:
- المحافظة على التراث الثقافي القطري وتعزيز الهوية العربية والإسلامية.
- تقديم خدمات متطورة تلبي حاجات القطريين والمنشآت الاقتصادية.
- بناء مجتمع آمن ومستقر ضمن مبادئ المساواة والعدل وسيادة القانون في قطر.
- تعزيز قدرة المرأة وتمكينها من المشاركة في الاقتصاد والسياسة وصنع القرار.
- غرس روح الحوار البنّاء والانفتاح على الآخرين على الصعيد الوطني والدولي.
- التعاون الدولي، وذلك من خلال:
- ترسيخ دور قطر الإقليمي في الاقتصاد والسياسة والثقافة.
- تكثيف التبادل الثقافي القطري من الدول العربية.
- العمل على دعم حوار الحضارات والتعايش بين الأديان.
التنمية الاقتصادية في الرؤية:
تقوم ركيزة التنمية الاقتصادية في رؤية قطر 2030 على تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي قادر على تلبية احتياجات المواطنين في قطر، والعمل على تأمين مستوى معيشي مرتفع، وذلك من خلال:
- الإدارة الاقتصادية السليمة، والتي تعمل على:
- إيجاد معدلات نمو اقتصادية قادرة على إيجاد مستوى معيشي مرتفع للأجيال الحالية والقادمة.
- إيجاد بيئة اقتصادية منفتحة وقادرة على التنافس.
- توفير مناخ استثماري محفز جاذب للتقنيات الأجنبية.
- الاستغلال المسؤول للنفط والغاز، وذلك من خلال:
- الاحتفاظ باحتياط استراتيجي كافٍ من النفط والغاز.
- الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية.
- إدارة قطاع نفط وغاز بشكل محفز للابتكارات التكنولوجية المتقدمة.
التنمية البيئية في رؤية قطر 2030
تهتم هذه الركيزة بالمحافظة على البيئة وحمايتها بما في ذلك الهواء والأرض والمياه والتنوع البيولوجي، وذلك عن طريق:
- تنشئة شعب واعٍ يقدّر أهمية الحفاظ على البيئة.
- تكوين نظام تشريعي مرن يهدف إلى حماية مكونات البيئة في قطر والدول المجاورة.
- إنشاء مؤسسات قوية وفعالة تعمل على نشر أهمية الحفاظ على البيئة في المجتمع، وتستخدم كل التقنيات الحديثة للحفاظ على البيئة.
- دعم كل الجهود المبذولة في التخفيف من آثار التغير المناخي.
- وضع خطة شاملة لتنظيم التوسع العمراني والتوزيع السكاني.
- تشجيع التعاون بين دول الإقليم لإيجاد معايير تخفف من الآثار الناجمة عن النشاط الاقتصادي على البيئة.
لتحميل النص الكامل لرؤية قطر الوطنية 2023.