قال مسؤولون أميركيون، أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب من حكومته مشاركة الأدلة التي تثبت ارتكاب روسيا لجرائم حرب في أوكرانيا مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد أن ترددت واشنطن سابقا في إقرار هذه الخطوة، وفقا لـ"بلومبرغ".
وأعلن البيت الأبيض، العام الماضي، أنه يعمل على توثيق جرائم الحرب والفظائع الأخرى التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا، وأنه سيساعد في مختلف الجهود الدولية، غير أن الولايات المتحدة تكن تنوي الانضمام رسميا إلى تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الموضوع، بحسب الوكالة.
وكان مسؤولو البنتاغون مترددين في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا مباشرة مع لاهاي، بحجة أنها قد تفتح الطريق أمام فتح المحكمة لقضايا ضد القوات الأميركية.
وأكد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في ويلينغتون بنيوزيلندا، الأربعاء، الخطوة، قائلا: "نحن ندعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، وسوف نتعاون معها".
من جهته، كشف متحدث باسم مجلس الأمن القومي، أدريان أتسون: "منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا كان الرئيس واضحا: لا بد من مساءلة من يرتكبون جرائم الحرب والفظائع في أوكرانيا ومن يساعدونهم".
وتابع المتحدث ذاته: "وبالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية بالتحديد، لن نبحث أي تفاصيل حول أي تعاون، وهو ما يتسق مع ممارسة المحكمة في التعامل مع طلبات التعاون بشكل سري"، حسبما نقلته رويترز.