سلمت الجامعة العربية نسخة من مرافعتها المكتوبة إلى محكمة العدل الدولية، وذلك في إطار القضية المتعلقة بإصدار فتوى قانونية حول طبيعة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وآثاره والتبعات القانونية المترتبة عليه.
وأوضح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أن المرافعة تضمنت، بالأدلة والحيثيات، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته من احتلال إسرائيلي متواصل، واستيطان استعماري مستمر، ومن تطبيق لنظام التمييز والفصل العنصري “الأبارتهايد”، بما ينطوي عليه من انتهاكات وجرائم ممنهجة تنتهك بصورة جسيمة كافة قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ونوه بأن الأمانة العامة للجامعة العربية أخذت على عاتقها إعداد المرافعة المكتوبة بمعرفة خبراء قانونيين على أعلى مستوى، وبمتابعة مباشرة من قبل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، بالنظر للأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها هذه المعركة القانونية والدبلوماسية، مضيفا أن محكمة العدل الدولية تنظر في هذا الموضوع تنفيذا لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المتحدث باسم الجامعة العربية: النضال في ميدان القانون الدولي يعد ذا أهمية كبيرة في تثبيت الحقوق الفلسطينية
وأشار رشدي إلى أن النضال في ميدان القانون الدولي يعد ذا أهمية كبيرة في تثبيت الحقوق الفلسطينية، وتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية القانونية والأخلاقية، فضلا عن التبعات السياسية لمباشرته على مدى عقود نظام احتلال ينطبق عليه توصيف الفصل العنصري، لافتا إلى أن عددا من الدول العربية، وكذا الدول الصديقة، ستقدم مرافعات مكتوبة تدعم الموقف الفلسطيني، وتفند الحجج التي يتركز عليها الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن دولة قطر أعلنت أمس الأول “الثلاثاء” أنها قدمت، من جانبها، مذكرة مكتوبة ضمن جلسات محكمة العدل الدولية لتقديم الرأي الاستشاري في التبعات القانونية الناجمة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية المطبقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها القدس، أدانت فيها بأشد العبارات الاحتلال الإسرائيلي المستمر وغير الشرعي لفلسطين.
وطالبت المحكمة أن تخلص إلى أن التزامات الكيان الإسرائيلي وفق القانون الدولي تقتضي منه الوقف الفوري لاحتلاله غير القانوني، بالإضافة إلى تقديم تعويض كامل عن الأضرار والمعاناة التي سببها الاحتلال.