انطلق مهرجان الرطب المحلي الثامن، اليوم، الذي تنظمه وزارة البلدية وإدارة سوق واقف على مدى عشرة أيام من الساعة الثالثة والنصف عصرا وحتى التاسعة والنصف مساء، بمشاركة نحو 83 مزرعة محلية.
يأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية، ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، وبهدف دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور المختلفة بالدولة.
سمعة طيبة
وأكد السيد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية أن هذا المهرجان اكتسب سمعة طيبة على مدى السنوات الماضية من حيث جودة المعروض من المنتجات وطريقة العرض وزيادة عدد المزارع المشاركة فيه عاما بعد عام، والإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين والمقيمين، ما يعد حافزا وتشجيعا للمزارعين وأصحاب المزارع لزيادة الإنتاج والاستثمار فيه.
يوسف الخليفي: هناك مشروع سنوي يتمثل في شراء التمور من المزارعين بما قيمته 10 ملايين ريال وتوزيعها على الدول المحتاجة
وتوقع الخليفي في تصريحه للصحفيين أن يتم تنظيم مهرجان التمور المحلي السنوي، في أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن هناك مشروعا سنويا يتمثل في شراء التمور من المزارعين بما قيمته 10 ملايين ريال وتوزيعها على الدول المحتاجة وتلك التي تعاني أزمات إنسانية باسم دولة قطر.
ودعا الجمهور إلى الإقبال على مثل هذه المشاريع وشراء المنتج المحلي من الرطب أو التمور، كون ذلك يؤدي إلى اهتمام المزارعين بزيادة الإنتاج "لأن ما يهمنا هو أن يغطي المنتج كلفته ويكون هناك هامش للربح" حسب تعبيره.
تفضلوا بزيارة مهرجان سوق واقف للرطب المحلي الثامن من تاريخ 27 يوليو حتى 5 أغسطس، وجربوا أجود أنواع الرطب المحلية pic.twitter.com/o4JxHgrE3H
— سوق واقف (@souqwaqif_qa) July 26, 2023
كما تحدث مدير إدارة الشؤون الزراعية عن دعم الوزارة للمزارعين وأصحاب المزارع من خلال التسهيلات التي تصاحب تنظيم مثل هذه المهرجانات والترويج للمنتجات، مبينا أن لدى إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية مشروعا يتعلق بإنتاج وإكثار فسائل النخيل بالأنسجة، وأنه من المتوقع أن يبدأ توزيع الفسائل خلال شهر سبتمبر المقبل على المزارعين.
وفيما يتعلق بالنخيل عموما، أوضح الخليفي أن لدى إدارة الشؤون الزراعية مشروعا بدأ تنفيذه في الأول من شهر يونيو الماضي، بعد أن تبنته وزارة البلدية، ويتعلق ببعض الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين، ومنها على سبيل المثال خدمات الحراثة وتجهيز الأرض، فضلا عن الخدمات الأخرى التي تتعلق بتوزيع البذور والأسمدة والمبيدات على مزارعي النخيل بأسعار مدعومة.
خالد السويدي: لجنة الاحتفالات بسوق واقف عملت للإعداد والتجهيز للمهرجان منذ وقت مبكر وفترة طويلة
من جانبه، قال السيد خالد سيف السويدي المشرف العام على مهرجان الرطب في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن لجنة الاحتفالات بسوق واقف عملت للإعداد والتجهيز للمهرجان منذ وقت مبكر وفترة طويلة، مع إدخال أفكار جديدة على نسخة هذا العام من حيث التنظيم وتصميم خيمة العرض وزيادة عدد المزارع المشاركة لـ103 مزارع تنتج الرطب، بالإضافة إلى مشاركة مزارع تعرض بعض منتجات الرطب وأخرى تعرض وتبيع التين واللوز.
ونوه إلى أن الإضافة المميزة للمهرجان تتمثل في إقامة مسابقتين تتعلقان بأفضل أنواع الرطب وأفضل "عذق" للنخيل، وذلك لتشجيع المزارعين على الإنتاج وبجودة عالية.
أصناف جديدة
وأشار السويدي إلى وجود 14 صنفا من الرطب معروضة داخل خيمة المهرجان، فضلا عن أصناف جديدة من غير تلك المعروفة من قبل لدى الجمهور، وأكد أن المهرجان يسهم في تجميع كل المزارعين القطريين في مكان واحد لتبادل الخبرات والتسهيل على المتسوق في اختيار النوع الذي يناسبه من الرطب.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تدخل خيمة المهرجان 15 طنا من التمور يوميا، ما يؤكد السمعة الواسعة والشهرة الطيبة التي اكتسبها ومدى الإقبال عليه، بجانب تخصيص لجنة لمراقبة جودة أنواع الرطب التي سيتم عرضها.
بدوره، تطرق السيد أحمد سالم اليافعي رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية بوزارة البلدية، إلى الزيادة الكبيرة السنوية بالنسبة للمزارع التي تشارك في المهرجان والتي بدأت بـ18 مزرعة لتصل الآن لأكثر من مائة مزرعة ما يدل على نجاحه ووعي المزارعين بأهمية زيادة الإنتاج والتنافس في جودته.
وحول إنتاج التمور بدولة قطر، نوه اليافعي إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي منه بالدولة تبلغ 85 بالمائة، لافتا إلى حرص إدارة الشؤون الزراعية بالوزارة على مكافحة سوسة النخيل حيث لديها وحدة متكاملة بهذا الخصوص توفر أعمال المكافحة بالمجان للمزارعين.