أعلن الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر، اليوم الجمعة، تنصيب نفسه حاكما للبلاد، وذلك بعد يومين من الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
وقال الجنرال تشياني، في بيان بثه التلفزيون الحكومي، إنه سيتولى رئاسة "المجلس الوطني لحماية الوطن"، وهو المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، والذي سيحكم البلاد.
وأضاف أن الانقلاب على الرئيس بازوم كان ضروريا بسبب "تدهور الوضع الأمني" في البلاد، مشيرا إلى أن النهج الأمني الحالي لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات التي قدمها شعب النيجر والدعم الملموس من شركاءه.
وقال الجنرال تشياني، الذي يشغل منصب قائد الحرس الرئاسي منذ 2011، إن الخطاب السياسي في عهد الرئيس بازوم كان يحاول إقناع الناس بأن "كل شيء على ما يرام" بينما الواقع عكس ذلك.
وفي سياق متصل، عبر الاتحاد الأوروبي عن إدانته للانقلاب العسكري في النيجر، وهدد بوقف المساعدات المالية للبلاد.
وحذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في بيان، من أن أي خرق للنظام الدستوري ستكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك الوقف الفوري لكافة أشكال الدعم المالي.
يشار إلى أن الجنرال تشياني (62 عاما) تولى قيادة الحرس الرئاسي في عام 2011، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال في 2018 من قبل الرئيس السابق محمدو يوسفو، بينما تولى محمد بازوم رئاسة النيجر في عام 2021، ليكون أول رئيس من أصول عربية للبلاد، وقبل تنصيبه تم توقيف عسكريين بتهمة التحضير لمحاولة انقلابية ضده.