من المتوقع أن تبلغ خسارة صناعة الطيران العالمية 47.7 مليار دولار في العام 2021، انخفاضا من 126.4 مليارا في 2020، جراء استمرار تداعيات جائحة كورونا، وفقا لتقديرات صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" اليوم الأربعاء.
الاتحاد الذي يضم 290 شركة طيران تمثل 82% من الحركة الجوية العالمية، قال في تقرير أصدره الأربعاء، إن "الأزمة أطول وأعمق مما كان متوقعا"، مشيراً إلى أنه "سيتم تقليل الخسائر (في 2021) قياسا على عام 2020، لكن آلام الأزمة تزداد".
ورصد التقرير "تفاؤلا في الأسواق المحلية، حيث تظهر مرونة الطيران المميزة من خلال الانتعاش في الأسواق دون قيود السفر الداخلية".
هذه الخسارة المتوقعة جاءت رغم تقديرات بسفر 2.4 مليار شخص جوا حول العالم هذا العام، ما سيجعل شركات الطيران تنفق 81 مليار دولار أخرى من السيولة النقدية لديها، وفقا للتقرير.
وقال: "لم تقدم معظم الحكومات حتى الآن مؤشرات واضحة عن المعايير التي ستستخدمها لمنح الناس حرية السفر بأمان". وأشار إلى أن جزءا كبيرا من مساهمة قطاع الطيران، البالغ 3.5 تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي و88 مليون وظيفة يدعمها، معرض للخطر.
وأظهر أن تدابير الإغاثة الحكومية وخطط الاقتراض زادت ديون قطاع الطيران بمقدار 220 مليار دولار، لتصل إلى 651 مليار دولار.
وتشير بيانات الاتحاد إلى أن حركة الركاب الدولية ظلت منخفضة 86.6% عن مستويات ما قبل الأزمة، خلال الشهرين الأولين من عام 2021، مرجحا أن يصل إجمالي إيرادات صناعة الطيران إلى 458 مليار دولار خلال العام الحالي، ما يمثل 55% فقط من مبلغ 838 مليار دولار المحقق خلال 2019.
يُشار إلى أن الشركات مثقلة بتكاليف ثابتة كبيرة بينها تكاليف الطائرات غير المستعملة، وستتكبد "مصاريف تبلغ 81 مليار دولار" هذا العام، وفق ما نقله اتحاد النقل الجوي الدولي في بيان عن مديره العام، ويلي والش، معتبرا أن "الأسواق الداخلية ستتحسّن أسرع من الرحلات الدولية".