وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حول العالم إلى 225 مليونا و120 ألف حالة، منذ ظهور المرض في الصين في نهاية 2019.
ووصلت حالات الوفاة إلى 4 ملايين و638 ألف حالة، فيما تعافى من المرض أكثر من 201 مليون شخص حول العالم.
أما على صعيد اللقاحات، فقد تلقى 41.7% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، وتم تطعيم أكثر من 25% بشكل كامل.
وتم إعطاء 5.66 مليار جرعة على مستوى العالم، ويتم الآن إعطاء 30 مليون جرعة كل يوم، فيما تلقى 1.9% فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل.
احتجاجات حول العالم
ونزل آلاف المتظاهرين السبت إلى الشارع في العديد من المدن الفرنسية، للأسبوع التاسع على التوالي للتنديد بالشهادة الصحية عشية بدء تطبيق إلزامية التطعيم للعاملين في المجال الصحي.
في ليل وكليرمون فيران أو باريس، انضم الممرضون والممرضات واختصاصيو العلاج الطبيعي إلى صفوف المحتجين للتنديد بهذا الإجراء الذي سيتم فرضه عليهم اعتبارًا من الأربعاء المقبل تحت طائلة التوقف عن العمل.
وأيضا في موناكو
وللمرة الثالثة خلال أسبوع، نزل مئات الأشخاص إلى الشارع في موناكو السبت للاحتجاج على الإجراءات الصحية الحكومية في مواجهة كوفيد-19، في بلد غير معتاد على حركات الاحتجاج، بحسب وكالة فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون خلف لافتة كبيرة كتب عليها "لا للشهادة الصحية والتطعيم الإلزامي". وسار المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم ما بين 450 و500، أمام السكان والسياح المذهولين.
التظاهرة الصاخبة المصرح لها من السلطات العامة، احترمت الوقت الذي خصصته السلطات لمدة ساعة واحدة. ووضع جميع المشاركين كمامات وهي مفروضة في الخارج على أي شخص يزيد عمره على خمس سنوات في جميع أنحاء الإمارة.
وحتى في النمسا
نزل آلاف المتظاهرين مرة أخرى الى الشارع السبت في فيينا هاتفين "حرية" للتنديد بالقيود الصحية التي فرضتها الحكومة النمساوية في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وتجمع نحو ألفي شخص بحسب أرقام الشرطة، تحت الشمس مطالبين باستقالة المستشار المحافظ سيباستيان كورتز.
ودعت اللافتات التي رفعت إلى "وقف الدكتاتورية" و"ترك الأطفال وشأنهم".
وفي تركيا أيضا
تظاهر أكثر من 2000 تركي في إسطنبول السبت احتجاجا على الأوامر الرسمية المتعلقة بفيروس كورونا بما في ذلك التطعيمات والاختبارات والكمامات، ردا على الإجراءات الحكومية الجديدة وحملة التطعيم.
وردد أشخاص معظمهم لا يضعون الكمامات، الهتافات ورفعوا اللافتات والعلم التركي وشرعوا في ترديد الأغاني دفاعا عن ما وصفوه بالحقوق الفردية، في تكرار لمسيرات مماثلة مناهضة للقاحات في بعض البلدان الأخرى.
وبدأت الحكومة الاثنين الماضي مطالبة جميع مستخدمي الطائرات والحافلات والقطارات بين المدن بتقديم ما يدل على الحصول على التطعيم أو اختبار سلبي لكوفيد-19، وطلبت ذلك أيضا ممن يحضرون التجمعات الكبيرة مثل الحفلات الموسيقية أو العروض المسرحية.
ويُطلب من جميع العاملين بالمدارس غير الحاصلين على اللقاح إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بكورونا مرتين أسبوعيا. وأصبح استخدام الكمامات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي أمرا مطلوبا في الأماكن العامة.
وتلقى نحو 64 في المئة من الأتراك جرعتين من اللقاح في إطار برنامج وطني. ومع ذلك يتم تسجيل حوالي 23 ألف حالة إصابة جديدة يوميا ما دفع وزير الصحة فخر الدين قوجة إلى التحذير هذا الشهر من "جائحة غير المطعمين".
وقال شهود من رويترز إنه لم يُطلب من المتظاهرين الذين تجمعوا اليوم السبت في حي مالتيبي بإسطنبول تقديم ما يدل على حصولهم على التطعيم أو نتيجة اختبار سلبي للفيروس.
حالات انتحار بإسبانيا
واحتج مئات الإسبان على تصاعد حالات الانتحار في البلاد، عقب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتجمع مئات المتظاهرين أمام مبنى وزارة الصحة في مدريد، استجابة لدعوة أطلقتها منظمة "منهاج لوقف الانتحار".
وطالب المتظاهرون جميع الأحزاب السياسية في البرلمان، وخاصة حكومة الائتلاف اليسارية، بإصدار "خطة وطنية لمنع الانتحار"، عبر زيادة عدد الأطباء النفسيين في المستشفيات وبرامج الصحة النفسية.
وأكد مسؤولو المنظمة أنهم يبذلون جهودا كبيرة للكشف عن أسباب ازدياد محاولات الانتحار، وضرورة توعية المجتمع بخطورة المشكلة وسبل حلها.
وحذرت غرفة علماء النفس في إسبانيا، في وقت سابق، من زيادات في نسب محاولات الانتحار وسط الشباب المصابين بكورونا، بنسبة 250 بالمئة.
وبحسب معطيات معهد الإحصاء الإسباني، فقد شهدت البلاد 3 آلاف حالة انتحار، في 2019.