شاركت دولة قطر في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، بشأن تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف، في السويد والدنمارك.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.
وجددت سعادتها، في كلمة أمام الاجتماع، إدانة دولة قطر الشديدة لجريمة تدنيس وحرق المصحف الشريف، وعدتها جريمة عنصرية تهدف إلى نشر مشاعر الكراهية بين الشعوب، داعية إلى اتخاذ تدابير جماعية تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم التي تتنافى مع القانون الدولي والقيم الإنسانية.
كما أعلنت، في هذا السياق، عن دعم دولة قطر وتبنيها لمشروع القرار المقدم إلى هذه الدورة، داعية إلى عمل تضامني جاد من جميع الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتنفيذ بنوده، والنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على هذه الأعمال العدوانية ومنع تكرارها.
وقالت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، إن تكرار جرائم تدنيس وحرق المصحف الشريف، تحت سمع ونظر بل وحماية بعض الحكومات يدل على أنها ليست حوادث فردية أو عشوائية كما يحاول البعض تصويرها.
وتابعت: عندما يتعمد العنصريون المتطرفون، في دول غربية وشرقية أيضا، الاستهانة بقيم ملياري مسلم، منهم مسلمو بلدانهم، فإنهم يشكلون بذلك تهديدا للسلم الاجتماعي في بلدانهم، وتقويضا للحوار بين الشعوب وتهديدا للسلم والاستقرار في العالم، ولذا على المجتمع الدولي أن يقف متحدا في وجه هذه النزعات الهدامة.
وأثنت سعادتها على جهود سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لوقوفه في وجه نزعة كراهية الإسلام، كما أشادت برسالته بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، مشددة على أن التصدي لكراهية الإسلام ولنزعة الكراهية والعنصرية بشكل عام هو مسؤولية عامة ومشتركة للمجتمع الدولي، وتحتاج إلى استجابة قوية وشاملة، مؤكدة أن على الدول الإسلامية مسؤولية مضاعفة في هذا الشأن.