حذر مسؤول بريطاني من "مشكلات أمنية كبيرة" قد يواجهها البريطانيون من السيارات الصينية، إذ يمكن لبكين التحكم فيها عن بُعد وإحداث شلل في الطرقات.
وأكد رئيس معهد صناعة السيارات في بريطانيا، الروفيسور جيم ساكر، في تقرير موجه للمصنعين والهيئات المنظمة لصناعة السيارات في بريطانيا أن التدفق القادم للسيارات الكهربائية الصينية يمثل "خطرا أمنيا".
ومنبع الخطر، بحسب المسؤول البريطاني، يكمن في إمكانية التحكم فيها عن بعد "لشل" حركة الطرق في بريطانيا، وأنه "لا توجد طريقة" لإيقاف السيارات الصينية من التحكم عن بعد، وفقا لصحيفة "بيبول ديلي" الصينية.
وفي هذا الصدد، دعا جيم ساكر، الحكومة البريطانية إلى تأجيل حظر استخدام السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل لمدة 5 سنوات أخرى.
واعتبرت صحيفة "بيبول ديلي" الصينية، أن "تصريحات جيم ساكر لا تكشف شيئا سوى ذعر وقلق صناعة السيارات البريطانية بشأن المنافسة القادمة في قطاع السيارات الكهربائية، ربما نظرا لعدم تمكنه من إيجاد أعذار أخرى مبررة لتحطيم السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، فيصبح الأمن هو الخيار الوحيد بغض النظر عن مدى سخافته"، بحسب قولها.
وتشير بيانات جمعية مصنعي وتجار السيارات، وهي جمعية لتجارة السيارات في المملكة المتحدة، إلى أنه تم إنتاج 775 ألف و14 سيارة في بريطانيا في العام الماضي 2022، وهو أقل إنتاج سنوي منذ عام 1956، وهذا أقل بنسبة 9.8% من عام 2021، و40.5% أقل من عام 2019، أي قبل انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وعلاوة على ذلك، فإن بريطانيا تتخلف كثيرا في السباق العالمي لتصنيع البطاريات، ففي عام 2019 تم إطلاق شركة "بريتيش فولت"، وهي مورد بطاريات السيارات الكهربائية المحلية في المملكة المتحدة، إلا أنها أفلست، في وقت سابق من هذا العام، ما يعني أن جهود البلاد لتحويل نفسها إلى ملاذ سيارات نظيفة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد فشلت في تحقيق أي نتائج جوهرية.