يشعر المعلمون في ألمانيا بحالة كبيرة من الغضب، نتيجة لحملة التوظيف الحكومية في بلدهم التي يقولون إنها تسخر من المهنة، وفق ما ذكرته صحيفة "ذا تايمز"، اليوم الجمعة.
وأطلقت وزارة التعليم في ولاية بادن فورتمبيرج حملة للتخفيف من النقص المزمن في المعلمين، تحت شعار: "لا ترغب في العمل غداً؟ افعل ما تستمتع به وكن مدرساً!".
وقالت الوزارة إنَّ 8000 شخص استفسروا بالفعل عن مهنة التدريس عبر موقع الحملة على الإنترنت، وصرح متحدث باسم الوزارة: "يتحدث الناس عن ذلك. وهذا مهم، لأننا نحتاج إلى جذب الانتباه حتى يهتم مزيد من الناس بمهنة التدريس".
ويظهر الشعار بجانب كلمة "مرحى!" على لوحة إعلانية في مطار شتوتجارت، لكن الملصقات الأخرى للحملة أقل إثارة للجدل؛ على سبيل المثال يقول أحدها: "هل تشعر بأنك تريد إحداث تغيير؟ كن مدرساً".
ودفعت الحملة المعلمين إلى حالة من الغضب الشديد، إذ قالت جمعية علماء اللغة في بادن فورتمبيرج، التي تمثل معلمي المرحلة الثانوية، إنها كانت "ضربة تحت الحزام" للمدرسين والقوالب النمطية المستخدمة ضدهم.
وأضافت: "هناك رد واحد فقط على هذه الحملة: لديكم رغبة في التقاعس عن العمل؟ اذهبوا إلى وزارة التربية والتعليم! فكل ما يريدونه هو الشعارات الجوفاء. المعلمون، الذين يبذلون قصارى جهدهم كل أسبوع وضمن ذلك العمل في المساء وأثناء العطلات الأسبوعية، على الرغم من أعباء العمل الهائلة، يشعرون بأنهم ضحايا للسخرية المطلقة من هذه الحملة".
ودعت جمعية علماء اللغة في بادن فورتمبيرج الوزارة إلى تحسين ظروف العمل للمعلمين، مشيرة إلى ارتفاع معدل الإرهاق، وأضاف المتحدث: "إذا لم يكن هناك عقل كافٍ لفهم المشكلات الأساسية، فإنَّ تجاهل المشكلات المقترنة بالشعارات الغبية هو رد الفعل الوحيد المحتمل".