اختتمت فعاليات مهرجان الرطب المحلي الثامن، الذي نظمته إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية وإدارة سوق واقف على مدى عشرة أيام، بمشاركة 100 مزرعة محلية لإنتاج الرطب و3 مزارع لإنتاج الفواكه.
وبلغت حصيلة مبيعات الرطب حوالي 219.760 كيلوجراما من جميع الأصناف المعروضة في المهرجان الذي زاره ما يقرب من 40 ألفا من المواطنين والمقيمين والسياح.
واحتل رطب "خلاص" المرتبة الأولى من حيث المبيعات بحوالي 92.217 كيلوجراما، يليه "شيشي" بمبيعات 44.496 كيلوجراما، ثم "خنيزي" بمبيعات بلغت 44.452 كيلوجراما، وبعده "برحي" الذي بلغت مبيعاته 21.085 كيلوجراما، بينما بلغت مبيعات باقي الأصناف الأخرى 17.510 كيلوجرامات.
وبلغت قيمة الرطب المباعة في المهرجان حوالي مليوني ريال، بينما بلغ إجمالي الفواكه المباعة 1203 كيلوجرامات، منها 855 كيلوجراما من التين و318 كيلوجراما من اللوز و30 كيلوجراما من الرمان.
ارتفاع في المبيعات
وارتفعت مبيعات الرطب في النسخة الثامنة من المهرجان بنسبة تقترب من 13 بالمئة مقارنة بالنسخة السابعة التي تم خلالها بيع 195 طنا خلال 13 يوما، بفارق 3 أيام زيادة عن مدة النسخة الثامنة من المهرجان، وبذلك تقدر نسبة الزيادة مقارنة بالمدة بحوالي 33 بالمئة.
وأقيم على هامش مهرجان الرطب المحلي الثامن، مسابقة بين المزارع حول "أثقل عذق لرطب خلاص" بمشاركة 16 مزرعة، حيث حصلت مزرعة "البيداء" على المركز الأول وفازت بجائزة قدرها 10 آلاف ريال، حيث بلغ أثقل عذق 30.1 كيلوجرام.
كما شاركت 21 مزرعة في مسابقة أخرى حول أقل عدد ثمار "شيشي - برحي – خنيزي"، لتحصل 3 مزارع على المركز الأول، وهي شركة واحد الشفلاحية، ومزرعة مبارك غانم راشد الجفالي النعيمي، ومزرعة البادية، على جائزة قدرها 10 آلاف ريال لكل مزرعة.
وكانت أبرز أصناف الرطب التي عرضت بالمهرجان هي "خلاص" و"شيشي" و"خنيزي" و"برحي"، بالإضافة إلى عدد آخر من الأصناف مثل "العراقي" و"السكري" و"الزغلول" و"السلطانة" و"الغر" و"نبت سيف" و"اللولو" و"الرزيزي" و"الشهاب"، كما شهدت النسخة الثامنة من المهرجان عرض فواكه من إنتاج مزارع محلية مثل التين والموز واللوز والليمون والبمبر والباباي.
أبرز الفعاليات في الدوحة
ويعد مهرجان الرطب من أبرز الفعاليات في الدوحة التي تسلط الضوء على مكانة الرطب في الحياة الثقافية والتراثية والاقتصادية للدولة، كما يعتبر محفلا يتعرف فيه الزوار على الرطب والأصناف الأكثر شعبية التي تتم زراعتها في قطر.
ويأتي تنظيم مهرجان الرطب المحلي، بهدف ترسيخ مثل هذه الفعالية كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين أصحاب المزارع، وقد حددت اللجنة المنظمة للمهرجان مجموعة من الاشتراطات الفنية للرطب المعروضة للبيع، منها أن تكون في مرحلة النضج المناسب، وخالية من العفن ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي، كما خضعت عينات من الرطب وبشكل دوري لفحوص مخبرية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة من أجل التأكد من خلوها من متبقيات المبيدات الكيماوية.
كما يهدف المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع المسجلة على إيجاد منفذ لعرض وتسويق منتجاتهم من الرطب، وتطوير الأسلوب التسويقي للرطب، وتعريف المواطنين والمقيمين والسياح بالإنتاج المحلي للرطب وأنواعه، لا سيما وأن أشجار النخيل تحتل موقعا بارزا في التراث القطري الأصيل والذاكرة الجماعية للمجتمع القطري، إلى جانب تعريف المواطنين والمقيمين بأنواع الفواكه التي يمكن إنتاجها في دولة قطر على الرغم من الظروف المناخية في المنطقة، وتبادل الخبرات بين أصحاب المزارع.
