تمكن علماء صينيون من تطوير مادة عالية المرونة ومستقرة كهربائيا تحسن فعالية استقرار أداء الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، حيث إن تلك المادة (الكهروحديدية) لا تحتفظ فقط بوظائفها عند شدها مرتين، ولكنها تعود أيضا إلى شكلها الأصلي بمجرد تخفيف الضغط عنها.
ووفقا للعلماء في معهد "نينغبوه لتكنولوجيا وهندسة المواد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم"، فقد قاموا في دراسة لهم بتطوير تلك المادة الجديدة من خلال طريقة دقيقة (تشابك طفيف)، وهي عملية تربط سلسلتين من البوليمر من خلال روابط تساهمية، لإنشاء شبكة قابلة للتمدد، ما يسمح للبلورات الكهروحديدية بالتشتت بشكل موحد في شبكة البوليمر المتشابكة.
وتعد الكهرباء الحديدية سمة من سمات بعض المواد العازلة التي تتميز باستقطاب كهربائي تلقائي يمكن عكسه عن طريق تطبيق مجال كهربائي خارجي، بحيث يمكن استخدامها لتخزين المعلومات الثنائية في الأجهزة الإلكترونية المختلفة، إلى جانب أنه يجب أن تكون المواد المستخدمة للأجهزة القابلة للارتداء والإلكترونية الحيوية ناعمة ومرنة، لتكون متوافقة مع جسم الإنسان.
وخلصت النتائج العلمية لهذه الدراسة إلى أن تلك المادة الجديدة التي طورها العلماء تمتاز بآفاق تطبيق واسعة في الإلكترونيات القابلة للارتداء والرعاية الصحية الذكية، وتعتبر عملا مذهلا للغاية وعلامة فارقة بشكل مؤكد في هذا المجال البحثي الحديث.
