حذرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أن الأطفال في جنوب آسيا يواجهون "مخاطر عالية للغاية" جراء ارتفاع درجات الحرارة مع تزايد تأثير تغير المناخ.
وذكرت المنظمة أن حوالي 460 مليون طفل يتعرضون لحرارة شديدة في جنوب آسيا أو 76 بالمئة منهم مقارنة بثلث الأطفال على مستوى العالم.
وأكد سانجاي ويجيسكيرا المدير الإقليمي لليونيسف لجنوب آسيا أنه مع ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم تظهر البيانات بوضوح أن تهديد حياة ورفاهية ملايين الأطفال في جميع أنحاء جنوب آسيا يزداد حدة جراء موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف المدير الإقليمي أن الأطفال الصغار ببساطة لا يستطيعون تحمل الحر، مشيرًا إلى ضرورة التحرك وإلا سيستمر هؤلاء الأطفال في تحمل وطأة موجات الحر الأكثر شدة في السنوات القادمة.
وارتفعت حرارة الأرض 1.2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر نتيجة حرق الوقود الأحفوري ما جعل موجات الحرارة أكثر سخونة لفترات أطول وبوتيرة أكثر، فضلا عن تكثيف العوامل القصوى في تقلب الطقس كالعواصف والأمطار الغزيرة.
ويقول العلماء إن العالم سيحتاج إلى التأقلم مع الحرارة والآثار الأخرى الناجمة عن الانبعاثات وأنه لا بد من خفض تلوث الكربون بشكل كبير هذا العقد لتجنب ما هو أسوأ في المستقبل.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر العام الماضي من أن العالم يمر بمرحلة حرجة ويسير نحو كارثة مناخية إذا لم يتم العمل على خفض الانبعاثات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، داعيا دول العالم إلى الالتزام والحفاظ على الهدف الدولي المتمثل في الحفاظ على 1.5 درجة مئوية للمناخ.