جددت دولة قطر اليوم، التأكيد على تضامنها التام مع الشعب الأفغاني ودعمها المستمر له، حتى يحقق مطالبه المشروعة في الاستقرار والأمن والسلام والتنمية.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى حول الحالة الإنسانية في أفغانستان الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأشار سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن دولة قطر قدمت السبت الماضي ما يقارب 118 طنا من المواد الغذائية والطبية العاجلة، وسوف تصل المساهمات المالية والمساعدات من دولة قطر لدعم أفغانستان إلى مبلغ وقدره 50 مليون دولار أمريكي.. لافتا إلى أن دولة قطر سارعت خلال الشهر المنصرم، انطلاقا من الواجب الإنساني، إلى دعم إجلاء الحالات الإنسانية لعشرات الآلاف من الرعايا الأجانب والأفغان، كما وفرت المسكن المؤقت والوجبات الغذائية والرعاية الصحية ولقاحات /کوفيد-19/.
وقال: "كما أرسلت دولة قطر فرقة فنية مختصة للعمل على إصلاحات جزئية لمطار كابول بهدف إتاحة وصول المعونة الإنسانية الحيوية وحركة الأشخاص، إضافة إلى العمل على إنشاء ممرات آمنة لإيصال المساعدات العاجلة، كما دعمت توزيع المساعدات الإنسانية الحيوية والإمدادات الطبية من قبل الأمم المتحدة وكذلك برامج التعليم الابتدائي".
وأضاف سعادته أن التحديات الإنسانية والتنموية التي عانى منها الشعب الأفغاني طويلا، والتي تفاقمت لا سيما في ظل التهديدات التي تمثلها جائحة فيروس كورونا والجفاف، تتطلب كل الدعم الممكن من قبل المجتمع الدولي من أجل مساعدة الأفغان على مواجهة هذه الأوضاع الصعبة وتكريس ما أحرزوه من تقدم على مختلف الأصعدة والحفاظ على حقوق جميع أبناء الشعب الأفغاني.
وبين سعادته أنه إدراكا من دولة قطر أن تحقيق السلام الشامل المستدام هو العامل الأساسي في تحسين الأوضاع الإنسانية، فقد بذلت جهودا دؤوبة وناجحة خلال السنوات الماضية بهدف دعم التوصل إلى هذا الهدف المنشود.
وتابع: "واصلت دولة قطر التزامها كشريك دولي لأفغانستان، والبناء على وساطتها النزيهة وعلاقاتها الدولية الفاعلة لتعزيز التوافق الدولي حول أفغانستان لتحقيق مصلحة شعبها الشقيق، واستضافت الدوحة العديد من الحلفاء والأصدقاء الدوليين والقيادات الأفغانية وتمت اتصالات ومشاورات مكثفة معهم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان ومعالجة القضايا الإنسانية".
وأكد سعادته على أهمية توحيد الجهود من أجل حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة وحرية التنقل ووصول المساعدات الإنسانية، كما أكد أن من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني، علاوة على ضمان مكافحة الإرهاب وألا تكون أفغانستان في المستقبل عاملا في عدم استقرار المنطقة.
وتقدم سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية بالشكر إلى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة على الدعوة لهذا الاجتماع، وما يقوم به في توجيه جهود الأمم المتحدة للتصدي للأوضاع الإنسانية في أفغانستان، مؤكداً التزام دولة قطر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق القائم مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.