أطلقت قطر الخيرية عدة حملات طبية نوعية في جمهورية غانا لإزالة المياه البيضاء ومكافحة العمى، وعلاج أمراض القلب الخلقية للأطفال ضمن مبادرة "القلوب الرحيمة"، وذلك وسط تقدير لافت من السلطات الرسمية والمرضى وأسرهم، لوضع أهل الخير في قطر حدا لمعاناتهم.
وقد دشن السيد عبد العزيز جاسم حجي مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية في منطقة كدواسو بالإقليم الشرقي أولى الحملات الطبية لإزالة المياه البيضاء ومكافحة العمى من أصل 10 حملات ستتواصل خلال المرحلة المقبلة في أقاليم غانا المختلفة لتقديم خدمات طبية متميزة لنحو 9 آلاف مريض يعانون مشاكل مختلفة في العيون.
وجاءت حملة مكافحة العمى وإزالة المياه البيضاء امتدادا لحملة "50,000 حياة" التي أطلقتها قطر الخيرية في شهر رمضان الماضي، حيث أسهمت تبرعات المحسنين في قطر وقتها في مواصلة علاج مرضى العيون المتواصل حتى الآن.
1000 مريض
واستهدفت الحملة الأولى التي تم تدشينها خلال الأيام الماضية، ألف مريض سواء بالفحص والكشف الطبي أو توزيع الأدوية والنظارات، وسيتم إجراء عمليات جراحية لمئة من المرضى الأشد حاجة حتى يستعيدوا بصرهم ويعودوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وضمن استراتيجيتها في مجال الصحة للعام 2023 في غانا، دشنت قطر الخيرية مبادرة "القلوب الرحيمة لإصلاح تشوهات القلب لدى الأطفال" حيث يشرف فريق طبي متخصص يضم كفاءات رفيعة من جنسيات مختلفة يعملون في أكبر المستشفيات حول العالم، على إجراء 35 عملية قلب ضمن الحملة لأكثر الأطفال احتياجا وذلك بتقنية القسطرة القلبية دون الحاجة لجراحة القلب المفتوح في مركز القلب بمستشفى جامعة غانا (UGMC) بالعاصمة أكرا.
وفي هذا السياق قال السيد عبد العزيز جاسم حجي، مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية إن المشاريع التي تم انجازها سابقا والمنجزة حديثا في غانا هي مشاريع ذات أثر عظيم وكبير.
وأشاد حجي بحسن اختيار مواقع المشاريع لخدمة أكبر شريحة من المحتاجين بالمجتمع، وتقدم بالشكر للأطباء المتطوعين الذين تبرعوا بوقتهم وجهدهم ومالهم وأتوا من مناطق بعيدة لمعالجة الأطفال في غانا.
شكر لقطر الخيرية
بدورها أعربت جهات شعبية ورسمية في غانا عن شكرها وتقديرها لاهتمام قطر الخيرية بإضافة خدمات نوعية لصالح المحتاجين والمرضى، مشيرين إلى أنه لأول مرة يتم تنفيذ مشروع لعلاج أمراض القلب لدى الأطفال في غانا وهو تدخل يضع بصمة خاصة لقطر الخيرية في الأقاليم الغانية.
وعبر الدكتور داريوس أوسي الرئيس التنفيذي للمستشفى الجامعي عن امتنانه لـ قطر الخيرية لتعاونها مع (UGMC) في تنفيذ هذا المشروع الطبي الذي يمثل اغاثة حقيقية للأطفال المحتاجين.
وقال الدكتور محمد توفيق نعمان استشاري أمراض القلب: إنه بدون هذا التدخل الإنساني من قطر الخيرية فإن كل طفل يعاني من ثقب في القلب أو أي مرض مرتبط به سيتعين عليه دفع مبلغ يتراوح بين 2500 إلى 3000 دولار أمريكي للعلاج.
وتركت الحملة أثرا إيجابيا على أهالي الأطفال المستفيدين وظهرت دموع الفرح على وجوهم عقب إجراء العمليات لأطفالهم بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض مع عجز عن توفير قيمة العمليات المعقدة وقالوا انهم يبتهلون إلى الله عز وجل بأن يجعل هذا العمل الطيب في ميزان حسنات كل من ساهم فيه ودعمه من أهل الخير في قطر.