انطلقت اليوم عبر المنصات الرقمية أعمال النسخة الثانية من أسبوع النزاهة في الرياضة 2021 الذي تنظمه المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) وتمتد فعالياته حتى يوم /الجمعة/ المقبل.
ووسط حالة من الاهتمام اللافت خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، انطلقت فعاليات اليوم الأول من الحدث العالمي الممتد على مدار 5 أيام، حيث ألقى السيد فرانكو فراتيني رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة وإيمانويل ميديريوس الرئيس التنفيذي لسيغا كلمتين افتتاحيتين قدما فيهما خارطة عمل النسخة الثانية من أسبوع النزاهة في الرياضة 2021 الذي استقطب مشاركات واسعة من كل قارات العالم.
كما تحدث السيد محمد بن حنزاب نائب رئيس مجلس إدارة سيغا ومؤسس المركز الدولي للأمن الرياضي وتحدث أيضا السيد خافيير تيباس رئيس رابطة الليغا الأسباني.
السوبرليغ الأوروبي
وشهد اليوم الأول جلسة نقاشية حامية عن السوبرليغ الأوروبي (الذي أوقفه اليويفا والفيفا) تحت عنوان "نموذج الرياضة الأوروبية مقابل السوبر ليغ الأوروبي" وشارك فيها إيمانويل ميديريوس الرئيس التنفيذي لسيغا وكلاوس تومسين، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوريات الهولندية، رئيس رابطة الدوريات الأوروبية المحترفة لكرة القدم ورونان إيفين الرئيس التنفيذي لمنظمة مناصري كرة القدم في أوروبا وباولو دال بينا رئيس السيري أي وجيورجيو مارشيتي نائب أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتباحث المشاركون في القضية التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة في أبريل الماضي عندما أعلن عدد من الأندية عن إطلاق البطولة دون موافقة الفيفا، فيما خلص الحضور إلى ضرورة إبراز مظاهر التضامن في كرة القدم العالمية.
وفي كلمته الافتتاحية للنسخة الثانية لأسبوع النزاهة في الرياضة 2021، كشف فرانكو فراتيني رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) عن أحدث المحاولات من قبل جماعات المافيا وعصابات الجريمة المنظمة للاستحواذ على البنية الأساسية للرياضة وشراء أندية كرة القدم لتجميل صورتها وإيجاد مدخلا قانونيا لغسل الأموال.
وقال فراتيني :"أنا سعيد بإعادة انتخابي مؤخرا لرئاسة سيغا وكرئيس لهذه المنظمة القادمة بقوة أقول بأن مسؤوليتنا كبيرة خاصة بعد ما أبداه العالم من تجاوب مع رسالة سيغا والآن حان الوقت لإعلاء صوت القانون، وقد قطعت سيغا مشوارا كبيرا في مجال المبادئ والمعايير العامة والحوكمة".
وتابع: "الرياضة أصبحت في تعرض للخطر وأصبحت أكثر إغراء لجماعات الجريمة المنظمة فنحن لا نتكلم عن كرة القدم فقط بل نتكلم عن الرياضة كلها والفساد فيها الذي وصل لحد أن جماعات الجريمة المنظمة والمافيا تضخ أموالا لتسيطر على البنية الأساسية للرياضة، وذهب بعضها لشراء أندية كرة قدم للظهور بمظهر المستثمرين وجعل الأندية الرياضية أداة ومدخلا للفساد وغسل الأموال وعلينا الآن التحرك وعمل كل شيء ممكن للحفاظ على النزاهة في الرياضة".
بدوره، أكد محمد بن حنزاب نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) في كلمته الافتتاحية لأسبوع النزاهة في الرياضة، على الالتزام الكامل بحماية الرياضة العالمية التي تواجه تحديات هائلة في هذه الأيام.
وقال بن حنزاب:"نحن في المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة وكذلك في المركز الدولي للأمن الرياضي كعضو مؤسس في سيغا نؤمن بأن الحوكمة والنزاهة المالية هي عناصر رئيسية وهنا تبرز أهمية ودور المعايير التي قدمتها سيغا الشهر الماضي لإعادة وضع الرياضة على مسارها الصحيح".
وأضاف:" إن المخاطر التي تهدد النزاهة في الرياضة لاتزال متنامية، ونحن نعلم أن جماعات الجريمة المنظمة والفساد المستشري في بعض القطاعات تحاول دائما استغلال الرياضة كأداة للكثير من الجرائم التي تهدد في نهاية المطاف بقاء الرياضة ونزاهتها".
وأشار بن حنزاب إلى إعلان الفيفا مؤخرا أن المنظمة الكروية الدولية ستتلقى 201 مليون دولار كتعويض عن الخسائر التي تكبدها الفيفا بسبب جرائم الفساد في كرة القدم العالمية وهذا يوضح أن الأموال المنهوبة بسبب فساد المسؤولين عن كرة القدم تمت عبر وسائل من الغش والتضليل والطمع وهذا الفساد هو ما يضرب الرياضة في الصميم.
وقال بن حنزاب في كلمته إنه فخور بما وصلت إليه سيغا وما تقدمه من مبادرات مهنية في مجال النزاهة في الرياضة ولا شك أن أسبوع النزاهة في الرياضة أصبح منصة عالمية لاستعراض المستجدات في مجال النزاهة في الرياضة ووضع الحلول من قبل المختصين والمنتسبين للرياضة من شتى أنحاء العالم.
من جهته، قال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) إنه ومنذ أن تولى رئاسة الليغا في أبريل 2013 يشعر أن الوقت قد حان للعمل مع سيغا لحماية جماعية للنزاهة في الرياضة وخاصة في كرة القدم حول العالم.
وفي كلمته الافتتاحية في النسخة الثانية لأسبوع النزاهة في الرياضة 2021 والذي تنظمه سيغا قدم تيباس الشكر للمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا)، وقال إن هذا المحفل يعد منصة مهمة للعمل معا لحماية النزاهة في كرة القدم في أوروبا والعالم، خاصة مع التحديات الهائلة التي فرضتها معطيات الجريمة المنظمة حول العالم.