أعلن علي محمد الأمين زين رئيس الوزراء النيجري الجديد أن بلاده قادرة على تجاوز العقوبات التي فرضتها عليها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ردا على انقلاب الشهر الماضي، معتبرا أنها تطرح "تحديا غير منصف" على البلاد.
وقال زين، الخبير الاقتصادي الذي عينه المجلس العسكري في مقابلة أجراها مع موقع "دويشته فيله" الألماني اليوم: "نعتقد أنه حتى ولو كان التحدي المفروض علينا غير منصف، لا بد أن نتمكن من تجاوزه، وسنتجاوزه"، وذلك في تعليقه على التدابير التي اتخذتها المنظمة الإقليمية.
وأعرب عن تفاؤله بعد زيارة وفد من الوسطاء النيجيريين إلى نيامي في نهاية الأسبوع وإجراء محادثات مع (إيكواس)، مشددا على أهمية روابط النيجر مع نيجيريا ومع المنظمة الإفريقية.
وقال "يهمنا للغاية أن نحافظ على هذه العلاقة المهمة والتاريخية وعلى أن تعطي (إيكواس) الأولوية في تحركها للمسائل الاقتصادية البحتة".
وأكد أن "جوهر مبدأ التضامن يقضي بالعمل من أجل تمكين كل الدول التي تنتمي إلى هذا الاتحاد من أن تكون في موقع يخولها إحلال الظروف الملائمة للازدهار والسماح لكل من الدول أن تستفيد من تضامن الجماعة".
وأضاف: "إذا لاحظنا أن المبدأ السياسي والعسكري يأتي في الصدارة بدل هذا التضامن الاقتصادي، فسيكون ذلك مؤسفا للغاية".
وكان عبد الرحمن تشياني رئيس المجلس العسكري في النيجر قد وقع، الخميس الماضي، على مرسوم بتشكيل حكومة انتقالية جديدة تضم 20 وزيرا برئاسة علي محمد الأمين زين، قبل ساعات من قمة (إيكواس)، التي أكدت في ختام أعمالها لاحقا أن كل الخيارات تبقى مطروحة على الطاولة بشأن النيجر، بما في ذلك استخدام القوة خيارا أخيرا"، مشددة على دعم حل أزمة النيجر دبلوماسيا.
وأمرت "إيكواس" بوضع قوتها الاحتياطية في حالة تأهب ردا على الانقلاب الذي وقع في 26 يوليو الماضي، وفرضت إجراءات منها إغلاق الحدود، وحظر السفر الصارم، وتجميد أصول من يعرقلون استعادة النظام الدستوري بالنيجر، داعية الاتحاد الإفريقي إلى تأييد جميع قرارات المجموعة بشأن النيجر.
