أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، اليوم، عن استعدادها لتدخل عسكري لحل الأزمة في النيجر، مشددة على أن الخيار العسكري ليس خيارها المفضل، لكنها وجدت نفسها مضطرة لذلك بسبب ما اسمته "تعنت المجلس العسكري".
وقال عبدالفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس"، في تصريحات خلال اختتام قمة قادة جيوش المجموعة، إن أي تدخل لاستعادة النظام الدستوري في النيجر سيكون قصيرا، مضيفا أن الدول المشاركة اتفقت على متطلبات أي تدخل في النيجر.
وذكر أنه "تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر.. لكننا لن نعلن عنه"، منوها إلى أن الأمر مرهون بصدور قرار بهذا الشأن من قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعراب جميع الدول الأعضاء في المجموعة عن استعدادها للمشاركة في قوة عسكرية احتياطية قد تتدخل في النيجر عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم أواخر الشهر الماضي، وبعد أن طرح بشدة على مدى الأيام الماضية خيار التدخل العسكري لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه، غير أن دول "إيكواس" راهنت على الحلول الدبلوماسية لحل الأزمة، دون أن تنجح في مسعاها.
وكان الجنرال عبدالرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر قد أعلن، في الثامن والعشرين من يوليو الماضي، نفسه حاكما للبلاد على رأس مجلس عسكري، وذلك بعد يومين من انقلابه على الرئيس المنتخب محمد بازوم، وسط ردود فعل غاضبة على هذه الخطوة نظرا لتداعياتها على أمن وسلامة منطقة الساحل الإفريقي.