استهدف قراصنة من كوريا الشمالية برنامج التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وذلك قبل يوم واحد من بدء التدريبات المشتركة التي من المقرر أن تبدأ غدا الإثنين.
وقالت إدارة شرطة إقليم جيونج جي نامبو، في بيان، إن القراصنة يعتقد أنهم مرتبطون بمجموعة كورية شمالية يطلق عليها الباحثون اسم كيمسوكي، وإنهم نفذوا محاولة الاختراق عبر رسائل بريد إلكتروني إلى متعاقدين من كوريا الجنوبية يعملون في مركز محاكاة الحرب المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأضافت أنه "تم التأكد من عدم سرقة المعلومات المتعلقة بالجيش".
وسبق أن نفت كوريا الشمالية أي دور لها في الهجمات الإلكترونية.
ويستخدم متسللو جماعة "كيمسوكي" منذ فترة طويلة رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الاحتيال العشوائية التي تخدع الأهداف لإعطاء كلمات المرور أو النقر فوق المرفقات أو الروابط التي تحمل برامج ضارة.
وقالت البيان إن عناصر من شرطة كوريا الجنوبية والجيش الأمريكي أجروا تحقيقا مشتركا ووجدوا أن عنوان بروتوكول الإنترنت المستخدم في محاولة الاختراق مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق عام 2014 ضد الشركة المشغلة للمفاعل النووي في كوريا الجنوبية، وفي ذلك الوقت، اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بالوقوف وراء هذا الهجوم الإلكتروني.
وتبدأ القوات الكورية الجنوبية والأمريكية غدا الاثنين تدريبات صيفية تحمل اسم أولتشي فريدوم شيلد تستمر 11 يوما؛ بهدف تحسين القدرة على الرد على تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وتعترض كوريا الشمالية على التدريبات المشتركة، قائلة إنها استعدادات من قبل الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لغزوها.
وقال مسؤول بهيئة الأركان المشتركة إنه من المقرر إجراء حوالي 30 تدريبا ميدانيا، مقارنة بـ25 تدريبا خلال التدريبات السابقة.
وستشارك في التدريبات قوات الفضاء الأمريكية، بالإضافة إلى أفراد الجيش والقوات البحرية والجوية وقوات مشاة البحرية التابعة للحلفاء، وفقا للقوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.
وأطلق الجيش الأمريكي قوات الفضاء الأمريكية في كوريا في ديسمبر من العام الماضي، وهي أحد مكونات القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.