افتتحت هيئة الأشغال العامة "أشغال" تقاطعا جديدا على طريق سلوى عند منطقة مبيريك لتعزيز الحركة المرورية على طريق سلوى أمام المتجهين إلى السيلية والمعراض ومبيريك وبونخلة.
ويتكون التقاطع الجديد من مستويين ويقع بين كل من تقاطع السيلية وتقاطع مسيعيد ليربط بين طريق سلوى وشارع مبيريك، حيث يتضمن التقاطع جسرين رئيسيين بطول 330 مترا، بالإضافة إلى المخارج والجسور الالتفافية ومجموعة من الطرق المحلية المتصلة بالتقاطع لتسهيل الحركة المرورية في جميع الاتجاهات.
وتضمنت أعمال بناء التقاطع الجديد إنشاء طرق التفافية وطرق محلية بأطوال تصل في مجموعها إلى نحو 3 كيلومترات، إضافة إلى إنشاء 3 كيلومترات من مسارات المشاة ومسارات الدراجات الهوائية، فيما تصل مساحة أعمال التشجير على طرفي التقاطع إلى نحو 41 ألف متر مربع.
ويساهم التقاطع في تحسين الحركة المرورية في المنطقة ويختصر زمن الرحلات بنحو 50 بالمئة، حيث يوفر تدفقا مروريا حرا إلى السيلية من جهة ومبيريك من الجهة الأخرى كما يوفر خيارا بديلا عن تقاطع السيلية المجاور مما يخفف الضغط المروري هناك، خصوصا وأن التقاطع الجديد يستوعب نحو أكثر من 8500 مركبة في الساعة.
ويعمل التقاطع على توفير رابط مباشر وحر لمستخدمي طريق سلوى باتجاه منطقتي مبيريك والسيلية عبر توفير طرق خدمية عند كلا اتجاهي طريق سلوى، سواء أمام مستخدمي الطرق المتجهين من الدوحة نحو منطقتي مبيريك والسيلية ومنهما نحو الدوحة، أو أمام المتجهين من منطقتي مبيريك والسيلية نحو المناطق الخارجية جنوبي وغربي قطر مثل بونخلة ومكينيس والكرعانة.
وكانت "أشغال" قد نفذت الجزء الأول من المشروع وهو تطوير وتوسعة تقاطع خالد بن أحمد مع تحويل الدوار إلى تقاطع بإشارات ضوئية وفتحه أمام الحركة المرورية في نوفمبر الماضي لربط طريق سلوى بشارع الفروسية من جهة وشارع الصناعية الشرقي من الجهة الأخرى، ما عمل على تعزيز التدفق المروري بـواقع 8500 سيارة في الساعة بدلا من 5000 سيارة في الساعة ما قلص زمن التنقل بنحو 80%.
وفي هذا الإطار، أوضح المهندس يوسف العمادي، مدير شؤون المشروعات، في "أشغال" أنه تم الانتهاء من أعمال المشروع الذي تضمن تطوير وإنشاء التقاطعين الحيويين عند مدخل الدوحة الغربي على طريق سلوى ما يساهم في تعزيز الحركة المرورية، لافتا إلى أن إنشاء التقاطعين سوف يعزز من تدفق حركة المرور بين الدوحة وبلدية الريان من ناحية وبين المناطق الخارجية من ناحية أخرى، ويوفر خيارا بديلا لتقاطع السيلية.
ونوه العمادي إلى أن مشاريع البنية التحتية مستمرة وممتدة وفقا لرؤية قطر 2030، موضحا أن الدولة حريصة على مواصلة ما بدأته من تطوير وتنمية مستدامة في كافة المجالات.
بدوره، قال المهندس بدر درويش، مدير إدارة مشروعات الطرق السريعة، في "أشغال" إن "الهيئة" معنية بتوفير طرق سريعة تخدم المناطق السكنية على وجه الخصوص لتعزيز الحركة المرورية أمام السكان ومنع حدوث ازدحام مروري، لافتا إلى أن التقاطع الجديد سيقلص زمن التنقل إلى نحو 50 بالمئة، وكذلك تحويل دوار تقاطع خالد بن أحمد الحيوي مع توسعته إلى تقاطع بإشارات ضوئية قلص زمن الرحلات إلى مختلف الوجهات بنحو 80 بالمئة.
من ناحيته، قال نوح الجوف مهندس المشروع إنه تم الاعتماد على المواد المحلية والمصانع الوطنية في أعمال المشروع بنحو 80 بالمئة، حيث تم توريد أعمدة الإنارة واللافتات المرورية الإرشادية وأنابيب الصرف الصحي وأنابيب تصريف مياه الأمطار والإسفلت والمناهل مسبقة الصنع، بالإضافة إلى الخرسانة وحديد التسليح.
وأضاف أن أبرز مميزات المشروع تتمثل في توفير وسائل بناء متميزة كاستخدام قمرات حديدية مسبقة الصنع للحد من إغلاق النفق عند تقاطع الفروسية وسلوى، وكذلك تم التخطيط لتنفيذ جسر مبيريك على مراحل لعدم إغلاق حركة السير لمستخدمي طريق سلوى.
ولفت مهندس المشروع إلى أن إنشاء تقاطعي الصناعية ومبيريك سوف يسهمان بشكل ملحوظ في تعزيز حركة نقل المسافرين والبضائع لما يشكلانه من أداة ربط بين نقطة بو سمرة الحدودية في الجنوب الغربي وميناء حمد، كما أن إنشاء ممرات للمشاة ومسارات لراكبي الدراجات وعدد من الطرق المحلية على طرفي التقاطع سوف يسهم بدوره في تخفيف الازدحام المروري وتحقيق السلامة المرورية المطلوبة ويشجع سكان المنطقة على تبني نمط حياة صحي.