دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

وزير التربية والتعليم: العام الأكاديمي الجديد سيشهد تحسينا في آليات دعم المدارس

21/08/2023 الساعة 18:58 (بتوقيت الدوحة)
سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي
سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي
ع
ع
وضع القراءة

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي إن العام الأكاديمي الجديد 2023-2024، سيشهد تحسينا في سياسات وآليات الإشراف ودعم المدارس، التي ستضمن تمكينا أكبر لقادة المدارس في عمليات اتخاذ القرار، بهدف تحويل المدارس إلى منارات للعلم وبيئة جاذبة للطلبة والمعلمين.

ونوهت سعادتها لدى افتتاحها اليوم الإثنين، الملتقى التربوي السنوي أن الوزارة بدأت العمل الحثيث لتطوير السياسات الشاملة المتعلقة بجودة حياة الطلبة، بما فيها أمن وسلامة الطلاب الجسدية والنفسية، ومشاركتهم الاجتماعية، وتمكين ذوي الإعاقة منهم من خلال برنامج استراتيجي مكثف، لتطوير السياسات والخدمات المقدمة لهم، ومد جسور التواصل مع أولياء الأمور للمشاركة في تعلم أبنائهم.

F4ENFC-WsAImVkP.jpeg
وبينت أن الاحتفاء بالعام الأكاديمي الجديد يأتي ممثلا في هذا اللقاء التربوي السنوي للاستعداد نحو مواصلة تحقيق تطلعات دولة قطر ونجاح المنظومة التعليمية وتميز مخرجاتها.

وأضافت قائلة في هذا السياق مخاطبة المشاركين والحضور "يأتي الاحتفاء ببداية العام الأكاديمي ممثلا في هذا اللقاء السنوي الذي نسعد فيه بالاجتماع معكم للاستعداد للعمل معا نحو مواصلة تحقيق تطلعات دولتنا الحبيبة قطر في مجال التعليم، ولا شيء يعكس نجاح هذه المنظومة كتميز مخرجاتها، ممثلا في بناء شخصيات متكاملة ومتزنة تتحلى بالسلوك الحسن، وتمتلك المعارف والمهارات التي تؤهل أبناءنا الطلبة، ليس لتحقيق النجاح الأكاديمي فحسب، بل ليكونوا مواطنين صالحين وفاعلين في مجتمعهم، متمسكين بالقيم، ومعتزين بالهوية الوطنية، ومشاركين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لوطنهم وللعالم من حولهم".

وزير التربية والتعليم: هناك أهدافا ستواصل العمل معهم على إنجازها هذا العام في ضوء التقييم المستمر لاستراتيجيتها

وبينت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن اللقاء التربوي هذا يجيء بعد أن أنجزت الوزارة العديد من أهدافها بنجاح، مشيرة إلى أن هناك أهدافا ستواصل العمل معهم على إنجازها هذا العام، في ضوء التقييم المستمر لاستراتيجيتها، واستجابة لملاحظات ومقترحات مديري المدارس والمعلمين والمختصين.

وشددت على أن الوزارة قد التزمت بوضع الخطط لتحويل مهنة التعليم إلى مسار وظيفي جاذب يختاره أصحاب المواهب، لإيمانها بأن المعلمين هم القلب النابض للتربية والتعليم، وبأن أهم التحسينات والخطط ترتكز على تعزيز مكانة المعلم والارتقاء بمهنة التعليم، وتطوير إطار وطني لمهنة التعليم يتضمن المعايير المهنية والضوابط والأسس الخاصة بالرخص المهنية للمعلم، مؤكدة أن ذلك سيتحقق من خلال تطوير منظومة الدعم واهتمام الوزارة بتقديم برامج تدريبية ذات جودة للمعلمين في المدارس الحكومية وضمان توفير فرص تدريبية مناسبة لمعلمي المدارس الخاصة.

F4ENFDRWIAAs2mF.jpeg
وأعلنت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي في كلمتها انطلاقا من رؤية قطر الوطنية 2030 التي ترتكز على الاستثمار في المورد البشري، عن إطلاق برنامج تدريبي نوعي تحت مسمى (خبرات)، وقالت إنه برنامج يستهدف المعلمين القطريين في المدارس الحكومية، ويستجيب لاحتياجاتهم التدريبية خلال ابتعاثهم للتدريب في دول تمتاز بأنظمة تعليمية وتدريبية متقدمة، حيث سيتمكن المعلمون المبتعثون في هذا البرنامج من خوض تجربة استثنائية عبر المشاركة في دروس معايشة صفية في بيئات تعلم مختلفة مع أقرانهم من المعلمين في تلك الدول، ما سيعزز النمو المهني للمعلمين القطريين، ويفتح لهم آفاقا أخرى للتعلم قائمة على مشاركة الخبرات المهنية مع زملاء المهنة في أقطار مختلفة في العالم.

ندرك جيدا مسؤوليتنا ودورنا في الارتقاء بكل ما من شأنه المساهمة في نهضة أجيالنا

وتابعت "إننا في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ندرك جيدا مسؤوليتنا ودورنا في الارتقاء بكل ما من شأنه المساهمة في نهضة أجيالنا، ولذلك حرصنا على توسيع نطاق مبادراتنا الاستراتيجية لتتجاوز النطاق الأكاديمي إلى التعلم بمفهومه الشامل".

وذكرت في هذا الخصوص أن العام الأكاديمي الجديد سيشهد تدشين برامج نوعية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرياض الأطفال والتوسع بدور الحضانة وزيادة الوعي المجتمعي بمرحلة التعليم المبكر، فضلا عن تطلع الوزارة لإطلاق عدة مشاريع تستهدف الأبناء الطلبة وتطوير المناهج الدراسية لإتقان المهارات التأسيسية والمستقبلية التي تواكب المستجدات وتطور التكنولوجيا، استكمالا لما تم إنجازه من تميز في جعل التعليم الرقمي وسيلة وأسلوب تعلم لجميع المراحل، مع الحرص على غرس وتعزيز القيم والهوية الوطنية في برامج التربية.

وأشارت إلى أهمية دور الشركاء، حيث تؤمن الوزارة إيمانا راسخا بأن التربية والتعليم مسؤولية مشتركة، تساهم فيها الأسرة والمجتمع بكافة مؤسساته وأفراده من أجل الارتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته، لافتة إلى أن بداية كل عام أكاديمي هي محطة "ننطلق منها بكل عزم وهمة لمواصلة رحلة بناء أجيال نعول عليهم في تحقيق التنمية المستدامة لدولة قطر".

وتقدمت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمتها بالشكر والامتنان لكافة منتسبي المنظومة التعليمية على الجهود المخلصة التي بذلت في العام الأكاديمي الماضي، وتوجت بتحقيق إنجازات تليق بعطائهم، ورحبت بكافة المنضمين حديثا لكوادر الوزارة الإدارية والأكاديمية في هذا العام، متمنية للجميع التوفيق والسداد.

F4ENFCiWwAEUjOU.jpeg
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للقاء التربوي السنوي إبراهيم الخليفي دكتور علم النفس التربوي من دولة الكويت عن العلاقات المهنية في المؤسسات التربوية ودورها في تحسين المخرجات التعليمية، متناولا في هذا الإطار جهود ضبط الجودة والاعتماد الوطني والعالمي وأهمية ترسيخ الهوية الوطنية والسعي لاعتماد معايير محددة لذلك، بما في ذلك ميثاق الشرف باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن المعايير الأخلاقية المراد تكريسها في الوسط التربوي.

وأكد أن رأس مال التعليم المدرسي هو الإنسان، وأن أخطر موارد النظام التعليمي الراقي هو جودة التفاعل بين مكوناته التي هي الإنسان، لافتا إلى ضرورة تحويل الجو المدرسي إلى ثقافة مؤسسية نابضة بالحياة، وهو ما يسمى بروح المدرسة، مستعرضا العديد من المشاريع المهنية لتحسين مخرجات التعلم وغيرها من السلوكيات المهنية الفعالة، مع إتاحة الأنشطة المشتركة بين عناصر الفريق المدرسي وأهمية قدرة أعضائه على الحوار المثمر، مضيفا القول: "ما يشغلنا اليوم هو كيفية تأسيس جيل يحسن الاختيار مما يعرض من أفكار".

كما ثمن مبادرة "راسخ"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، واصفا إياها بأنها "تأصيل للقيم ونموذج لما ننشده".

يذكر أن من أهداف هذه المبادرة تزويد جيل من الطلاب في كافة مراحل التعليم الأساسي بالمعرفة التي تمكنهم من أن يكونوا مواطنين راسخين في جذورهم المحلية، ومرتبطين عالميا في آن واحد، عبر تقديم تعليم عالي الجودة برؤية محلية.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo