دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

الجارديان: "القادم أسوأ" على اقتصاد الصين

22/08/2023 الساعة 12:29 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

توقعت صحيفة الجارديان البريطانية، في مقالها الافتتاحي، اليوم الثلاثاء، أن يواجه الاقتصاد الصيني تحديات أكبر مستقبلا، ووصفته بأنه "يبدو سيئا"، وأن "ما لا يمكن رؤيته قد يكون أسوأ".

يقول المحرر إن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن أداء الاقتصاد الصيني كان سيئاً، وإنه كان من المفترض أن تنتعش البلاد بعد التخلي عن سياسات "صفر كوفيد" الصارمة، ولكن بعد الانتعاش الأولي، تعقدت الأمور.

ففي وقت سابق من هذا الشهر انزلق الاقتصاد إلى دائرة الانكماش، وجاءت المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك الإنتاج الصناعي والاستثمار ومبيعات التجزئة، بمعدلات أقل بكثير من التوقعات.

اقتصاد الصين وتعتيم البيانات

لكن الرقم الأكثر إثارة للقلق، بحسب المحرر، هو ذلك الذي لا يمكننا رؤيته، فقد أُزيل معدل البطالة بين الشباب من البيانات الاقتصادية الشهرية، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 21.3% في يونيو، مما يشير ليس فقط إلى أن المعدل في يوليو كان أكثر سوءا، بل وأن التحسن ليس متوقعا قريبا.

وبحسب الصحيفة، فقد توقفت الحكومة الصينية عن نشر كميات كبيرة من الإحصاءات في السنوات الأخيرة، في حين أن هناك العديد من الأسباب لذلك، فعلى الرغم من أن بعضها لا يزال يصدر لشركات البيانات، إلا أنه ربما ساعد في دفن بعض الأخبار السيئة، وجَعَلَ من الصعب الرجوع إلى المعلومات، كما أن الاقتصاديين الصينيين أيضا، يتعرضون لضغوط لتجنب مناقشة المؤشرات السلبية.

ففي ظل الحزب الشيوعي، يوضح المحرر أن الاقتصاد كان دائما يخدم السياسة، فقد كُبِح جماح عمالقة التكنولوجيا وأُمر المصرفيون بدراسة فكر الزعيم شي جين بينغ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كان التشديد السياسي يؤثر ليس فقط على الأداء الاقتصادي، ولكن على معرفتنا به.

عداء تجاه العالم الخارجي

فالمكتب الوطني للإحصاء توقف عن نشر مؤشر ثقة المستهلك في أبريل، كما أن هناك أيضاً عداء متزايد تجاه العالم الخارجي، وفي يونيو، وَسّعت بكين تعريف التجسس بشكل كبير في تشريعات الأمن القومي الشمولية والمبهمة بالفعل، ما دفع أحد مزودي البيانات الصينيين الرئيسيين إلى تقييد وصول المستخدمين في الخارج إليها.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول صيني كبير قوله لدبلوماسي أمريكي إن أرقام الناتج المحلي الإجمالي "من صنع الإنسان" وغير موثوقة.

ويقول المراقبون عن كثب إن هناك ضغوط متزايدة لإظهار "الطاقة الإيجابية" فقط، دون التطرق للأخبار السيئة، وإن الإحاطات السرية التي يقدمها الصحفيون والباحثون، والتي تختلف تمام الاختلاف عن أعمالهم المنشورة ــ تتعرض للعرقلة على نحو متزايد بسبب الرقابة الذاتية، ويشك بعض المحللين في أن العاملين في نظام الأمن القومي يتوخون الحذر بالمثل في نقل المعلومات.

وتختم الصحيفة بما رجحه عالم السياسة البروفيسور دالي يانغ من أن النظام الصيني "يهدف إلى حجب الرؤية عن الجمهور، ولكنه يعمل أيضا في نفس الوقت لصالح صناع القرار".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo