كشفت وزارة المواصلات، اليوم، عن أبرز التفاصيل المتعقلة بمؤتمرها ومعرضها الذي ستنظمه، خلال يومي 17 و18 سبتمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض تحت عنوان "نقل مستدام وإرث للأجيال".
ولفتت الوزارة إلى أن المؤتمر سيشهد 6 جلسات نقاشية سيتحدث فيها أكثر من 20 مشاركا يمثلون كافة جهات قطاع النقل والجهات ذات الصلة، عن عدة مواضيع أبرزها استعراض وسائط النقل العامة والسككي في دولة قطر، والبنية التحتية الخاصة بها، والترابط والتكامل فيما بينها، فضلا عن جهود الدولة في التحول نحو النقل المستدام والصديق للبيئة.
نقل مستدام
وأوضحت الوزارة، خلال مؤتمر صحفي، أن "نقل مستدام وإرث للأجيال" سيلقي الضوء على التطورات والإنجازات التي يشهدها قطاع النقل البحري وموانئ الدولة التجارية وقدرتها وإمكانياتها في تعزيز التنمية الاقتصادية في دولة قطر، إضافة لاستعراض أهم الجهود والتطورات في منظومة قطاع الطيران المدني ودورها الرائد في تعزيز موقع قطر عالميا في قطاع صناعة الطيران، إلى جانب توضيح دور قطاع النقل والمواصلات بالدولة في دعم مجتمع الأعمال والقطاعات التجارية والصناعية واللوجيستية والقطاع الخاص لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ونوهت إلى ما سيوفره المعرض المصاحب للحدث من منصة مثالية للجهات والشركات العارضة لعرض أحدث تقنياتهم، وإلقاء الضوء على آخر التوجهات والابتكارات التكنولوجية في مجال النقل المستدام، كاشفة عن قائمة رعاة الحدث الممثلين بتسع جهات توزعوا على فئات مختلفة منها: مجموعة الخطوط الجوية القطرية وشركة مواني قطر وبنك قطر الوطني (QNB) كرعاة استراتيجيين، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل) ومجموعة “كيوتيرمنلز” الرعاية البلاتينية، وشركة مواصلات (كروة) الرعاية الذهبية، ومجموعة “فيوجن” القابضة في الرعاية الفضية، وقدمت كل من شركة الملاحة القطرية (ملاحة) وشركة آل عبدالغني موتورز الرعاية البرونزية.
م. حمد عبدالله: المؤتمر يجمع الشركات الخاصة بقطاع النقل البري تحت مظلة واحدة مع الوزارات والهيئات المشاركة
وبهذه المناسبة، قال المهندس حمد عيسى عبدالله المكلف بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن مؤتمر ومعرض "نقل مستدام وإرث للأجيال"، يتضمن جوانب إيجابية كثيرة، تجمع الشركات الخاصة بقطاع النقل البري تحت مظلة واحدة مع الوزارات والهيئات المشاركة بالمؤتمر، مما سيتيح الفرصة لمناقشة جميع الابتكارات التي توصلنا إليها خلال الفترة الماضية، وعرض جميع التقنيات الخاصة بالشركات، واستعراض جميع النقاشات حول ما سنقدمه للأجيال في المستقبل بما يخص الطاقة النظيفة المستدامة، وسبل المحافظة على البيئة وقواعد السلامة.
طاقة نظيفة
وأبرز المهندس حمد عيسى عبدالله لـ”قنا” أن قطر، كدولة منفردة، استخدمت الطاقة النظيفة بأسطول حافلات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بنسب تتراوح بين 25 و30 بالمئة، لتكون هذه الخطوة سابقة لأول مرة تحدث في بطولات كأس العالم، منوها بأن الوزارة وضعت برنامجا شموليا من أجل التحول بشكل (نصف كامل وكامل) للباصات الكهربائية والمركبات العادية.
وفيما يتعلق بعملية المحافظة على البيئة، أشار عبدالله إلى أنه تم، خلال الفترة الماضية، التحول بشكل كبير بمادة وقود الديزل ضمن أرقام معينة بهدف التقليل من العوادم والشوائب الكربونية الضارة في البيئة.
وعلى صعيد متصل، قال المهندس حمد عيسى عبدالله، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، إن معرض ومؤتمر "نقل مستدام وإرث للأجيال" سيهدف إلى تبادل الخبرات، ومناقشة الآراء وطرح الرؤى والأفكار مع شركائنا المعنيين بتطوير قطاع النقل والمواصلات، واستعراض الاتجاهات الجديدة في هذا القطاع، فضلا عن تسليط الضوء على أحدث تطورات قطاع النقل والمواصلات (بري وبحري وجوي) في الدولة، وأهم الخطط والاستراتيجيات نحو التحول الشامل والتدريجي إلى منظومة نقل متكاملة ومستدامة وصديقة للبيئة، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق أي نجاح بجهود منفردة، بل عبر عمل وتعاون مشترك بين العديد من الجهات والهيئات والمؤسسات والشركات، سواء أكانوا في القطاع العام أو بالقطاع الخاص، التي يجمعها وحدة الهدف والرؤية والسعي لتعزيز نمط الحياة في دولة قطر.
لولان الجاسم: بلغ عدد المشاركين أكثر من 30 جهة تمثل عددا من الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص
من جهتها، لفتت السيدة لولان عبدالعزيز الجاسم مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة المواصلات، إلى ما سيشهده هذا الحدث من مشاركة واسعة من قبل الجهات والشركات، إذ بلغ عدد المشاركين أكثر من 30 جهة تمثل عددا من الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى جهات منظومة قطاع النقل والمواصلات والشركات الاستشارية العاملة في الدولة، بجانب الشركات الوطنية والأجنبية ذات الصلة.
وأعربت عن شكرها للجهات الراعية والمشاركة في الحدث، متمنية استمرارية هذا التعاون بشكل دائم في سبيل دعم كافة الجهود الهادفة إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والمساهمة في ترك إرث لأجيال الغد.