شاركت متاحف قطر، بالتعاون مع الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر في المدينة التعليمية، في الجلسة التوجيهية الافتتاحية لبرنامج الفن والثقافة والتراث، والتي تمثل بداية سلسلة من اللقاءات تهدف إلى تعزيز المناقشات والتعاون في المبادرات البحثية والأكاديمية التي تجمع بين تقاطع الفن والتعليم.
بدأ الحدث الافتتاحي، الذي أقيم في حرم جامعة جورجتاون في قطر، بترحيب من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر.
صفوان المصري: نحن محظوظون لوجود بيئة فنية جذابة وتفاعلية في قطر
وأكد الدكتور صفوان المصري على مهمة التنمية البشرية المشتركة للمشاركين قائلا: "نحن محظوظون لأن لدينا بيئة فنية جذابة وتفاعلية في قطر، إضافة إلى وجود عدد كبير من المؤسسات التعليمية المتميزة تتمتع بموارد وفيرة. وعندما يلتقي الفن والتعليم، تبزغ فرص مثيرة، لتبعث الحيوية ليس فقط بعالم الفن، ولكن أيضا لتضيف بعداً ثرياً جديداً للتدريس والتعلم. ويتردد صدى هذا التقارب إلى ما هو أبعد من كلا المجالين، مما يشجع المشاركة الشاملة، ويعزز النمو الشخصي والمهني، ويلهم الرغبة في التعلم مدى الحياة".
وتم تقديم البرنامج من قبل طالبة البكالوريوس وبطلة المناظرات الدولية موزة الهاجري (دفعة 2026)، التي أدارت أيضا حلقة النقاش النهائية لخريجي جامعات المدينة التعليمية.
وضمت الجلسة الأولى ممثلين عن متاحف قطر، ألقوا الضوء على العروض الفنية والثقافية المتنوعة التي تقدمها المؤسسات المشاركة.
وكان من بين المتحدثين سعادة الشيخ عبدالعزيز آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، والسيدة زينة عريضة مديرة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، والدكتورة تارا ديجاردان أمينة قسم جنوب آسيا بمتحف الفن الإسلامي، والسيد عيسى المناعي، مدير "دَدُ - متحف الأطفال في قطر"، والسيد عبداللطيف الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي، وسعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والمعروضات العمومية والمطبوعات، والسيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام.
أعضاء هيئة التدريس يقدمون أمثلة على التكامل الفعال للموارد الثقافية والفنية
وقدم أعضاء هيئة التدريس من حرم جامعات المدينة التعليمية، أمثلة على التكامل الفعال للموارد الثقافية والفنية في البحوث وفي تصميم الدورات الأكاديمية وتقديمها.
وفي ختام المناقشات، طرحت لجنة من خريجي المدينة التعليمية، الذين يساهمون الآن في مختلف الكيانات الثقافية في قطر، مسيراتهم المهنية.
ويُعد لقاء التوجيه المشترك الافتتاحي للفنون والثقافة والتراث هو الأول في سلسلة من الفعاليات التي ستقام في مواقع تعليمية وثقافية مختلفة في جميع أنحاء قطر. وسيوفر كل حدث للجامعات فرصة لاستكشاف الموارد والمجموعات والمعارض والأبحاث الجارية في كل من هذه المواقع.