بدأت الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في الغابون، بعد أيام من انقلاب عسكري أطاح بالرئيس علي بونغو، بحسب ما أفاد به مراسل قناة الجزيرة في العاصمة ليبرفيل، اليوم السبت.
وسرت حالة من الهدوء في شوارع ليبرفيل، أمس الجمعة، في ظل وجود مكثف لقوات الأمن، وقد استأنفت المصالح الحكومية أعمالها، كما انسحب الجيش من أغلب الشوارع، رغم احتفاظه ببعض نقاط التفتيش.
واستولى ضباط من الجيش على السلطة في انقلاب الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة.
ويقول الجيش إنه نفذ انقلابه لأن نتائج الانتخابات زُورت، ولأن النظام نخره الفساد واتسم "بحكم غير مسؤول ولا يمكن التكهن به".
ومنذ الانقلاب، يقبع الرئيس المعزول في الإقامة الجبرية في ليبرفيل، في حين أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو -التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية- بأن موكلتهم محتجزة من دون أي تواصل لها مع العالم الخارجي.
وأمر القادة العسكريون بالقبض على نور الدين بونغو فالنتين (أحد أبناء بونغو) وعدد من أعضاء الحكومة في وقت مبكر الأربعاء الماضي على خلفية اتهامات تبدأ من الاختلاس وحتى تهريب المخدرات.