ضرب الإعصار ساولا مناطق جنوبي الصين، اليوم السبت، وتسبب في وفاة شخص واقتلاع أشجار وتحطيم نوافذ في هونغ كونغ، في حين تعد خسائره دون الأضرار الهائلة التي كان يخشى أن تحدثها عاصفة قوية لم تشهد المنطقة مثلها منذ عقود.
واضطر عشرات الملايين من سكان المناطق الساحلية المكتظة جنوبي الصين للاحتماء في أماكن مغلقة بدءا من أمس الجمعة، تحسبا لوصول الإعصار.
ومساء الجمعة، رفعت سلطات هونغ كونغ مستوى الإنذار إلى أعلى درجاته، وهو ما لم يحدث سوى 16 مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وناشدت السكان "الابتعاد عن النوافذ والأبواب المكشوفة وضمان وجود مكان آمن للاحتماء".
وعاودت السلطات خفض مستوى الإنذار مجددا في وقت مبكر اليوم السبت، بعدما عبر الإعصار قرب المدينة مواصلا طريقه نحو البر الصيني الرئيسي، من دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا في هونغ كونغ، لكنها نصحت السكان بالتحسب من رياح عاتية.
وأفاد مراسلون للصحافة الفرنسية بسقوط أشجار على الطرق وتحطم نوافذ، بينما أفادت وسائل إعلام محلية باقتلاع ألواح للطاقة الشمسية من على أسطح المباني، وأعلنت سلطات الطيران في هونغ كونغ السبت أن الرحلات الجوية ستستأنف تدريجيا، بعدما تسبب الإعصار الجمعة في اضطرابات واسعة وإلغاء العديد منها.
وخلال الليل، وصل إعصار ساولا محافظة غوانغدونغ الصينية، حيث كانت السلطات أعلنت الجمعة تعليق حركة القطارات فيها حتى السادسة من مساء السبت، في حين رفعت الوكالة الوطنية للحماية من الفيضانات مستوى استجابتها الطارئة إلى ثاني أعلى مستوى.