اختتم، اليوم، في البيت الثقافي العربي "الديوان" التابع لسفارة دولة قطر في برلين، معرض الديوان للكتاب العربي بمشاركة 66 دار نشر من مختلف الدول العربية والأجنبية والذي استمر على مدار ثلاثة أيام.
وتم أثناء المعرض، إقامة مناظرة ما بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، تلتها ندوة نقاشية وتقديم النسخة الألمانية من كتاب "جسور لا أسوار، مقاربة جديدة لعلاقة الشمال بالجنوب" لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى ندوة حول طرابلس المدينة اللبنانية بعيون الزائر والمقيم.
كما أقيم حفل توقيع لإصدارات جديدة لعدد من الكاتبات العربيات، إلى جانب ندوة حول دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز التفاهم الثقافي بين المجتمعات الألمانية والعربية، ووصلة موسيقية، ثم ندوة حول المخطوطات العربية في العاصمة الألمانية برلين، وندوة حول دوافع الترجمة من اللغة العربية أو إليها.
حفلات لتدشين وتوقيع كتب
وفي اليوم الثالث والأخير للمعرض، تم تنظيم حفلات لتدشين وتوقيع كتب لعدد من الكتاب العرب إلى جانب عدد من الندوات الثقافية المهمة أبرزها ندوة حول أهمية معارض الكتب ونشر الكتب، وندوة حول الاحتفاء بـ 160 عاما على إنشاء دار صادر للنشر، وندوة حول إسهام تعلم اللغة العربية في انتشار الكتاب العربي، بالإضافة إلى ندوة حول نشأة الكتاب العربي.
كذلك تم خلال المعرض إطلاق مبادرة مشروع "طموح" لترجمة الكتب العربية إلى اللغة الألمانية، بمشاركة دار «LIT لت» للنشر، تحت اسم مكتبة الديوان، حيث سيتم ترجمة كتب أدبية وفلسفية وسياسية وكذلك في اختصاص علم الاجتماع من اختيار لجنة عربية - ألمانية مختصة، وستترجم وتطبع على نفقة البيت الثقافي العربي الديوان.
جدير بالذكر أن البيت الثقافي العربي "الديوان" أنشئ في نوفمبر 2017 من قبل قطر بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية وإطلاع المتلقي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور. ونبعت فكرة إنشائه من حقيقة إدراك قطر دور الثقافة في مد جسور التواصل البشري والحضاري والحوار والتفاهم، حيث تلعب الثقافة دورا محوريا في التعرف على الآخر، وفهم وجهات نظره لتعزيز قيم الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل.
ويعمل البيت الثقافي العربي "الديوان" من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية، على خلق حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والجمهور الألماني، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية ومسرح وموسيقى وأفلام.