أعلنت السلطات الصومالية، اليوم الإثنين، أن العمليات المتواصلة التي يشنها الجيش في مناطق مختلفة من وسط البلاد وجنوبها جعلت حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة "تعيش مراحلها الأخيرة"، مشددة على أنها ستستمر في ملاحقة فلول الحركة حتى النهاية.
وقال عبدالقادر محمد نور وزير الدفاع الصومالي، في تصريحات خلال تفقده خطوط الجبهات الأمامية للقتال في "غلمدغ"، وسط البلاد، إن "خلايا "الشباب" تعيش في مرحلتها الأخيرة، وإن على القوات المسلحة الوطنية والقوات المحلية، مواصلة المعركة حتى تتحرر كافة القرى التابعة لإقليم غلغدود"، مشيدا بالإنجازات الأمنية التي تم تحقيقها حتى الآن.
وفي سياق متصل، اعتبر صالح أحمد جامع نائب رئيس الوزراء، في تصريحات، أن مليشيات "الشباب" "تحتضر"، مشددا على أنه "آن الوقت لتصفيتها".
وأضاف "أن خيار حمل السلاح ضد القوات الشرعية انهزم أمام الجيش في كافة صولاته، كما بدأ قادة الحركة في الفرار من أمام القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في جميع المناطق الكائنة بولايات غلمدغ، وهيرشبيلي، وجنوب الغرب، وجوبالاند"، لافتا إلى الأمن والاستقرار "بدأ في الظهور بشكل لافت بالمناطق المحررة".
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أعلن الجيش الصومالي مقتل 150 مسلحا من حركة "الشباب"، في عملية عسكرية بالتعاون مع القوات الصديقة بإقليم "مدق" في وسط البلاد.
يذكر أن القوات الصومالية تخوض منذ أكثر من عقد من الزمن معارك ضد حركة الشباب، التي تبنت العديد من الهجمات أودت بحياة المئات من المدنيين والأمنيين، ونجحت القوات الصومالية منذ عدة أشهر في استعادة مناطق عدة في وسط الصومال من الحركة.