أعلن الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر أن الجامعة مقبلة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي بما يحقق المزيد من تطلعات الطلبة واحتياجات سوق العمل الآنية والمستقبلية.
وقال الدكتور الأنصاري في كلمة له خلال الملتقى السنوي للعام الجامعي "2023 – 2024"، إن "الجامعة مقبلة في الفترة القادمة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي نرجو أن ينتج عنها فرص تعليمية تحقق المزيد من تطلعات الطلبة في البكالوريوس والدراسات العليا وتكون أكثر مواءمة مع سوق العمل والاحتياجات الآنية والمستقبلية"، منبها إلى أن طبيعة البرامج التي تقدمها الجامعة وأعدادها وأعداد الطلاب فيها بحاجة إلى نظرة تأملية من مختلف القطاعات الجامعية "بحيث تكون فيها احتياجات سوق العمل والأوليات البحثية وأعداد الطلاب، والمخرجات التعليمية والبحثية، ضمن مجموعة من المعايير التي تساعد على تقديم برامج نوعية تتواءم مع تطلعات الجامعة والمجتمع وتضاهي أفضل البرامج العالمية".
د.عمر الأنصاري: عملية التعليم والتعلم هي الغاية الأولى والأهم والتي وفرت لها الجامعة الكثير من الموارد وأعارتها الكثير من الاهتمام
وتحدث الدكتور الأنصاري عن أهمية التعليم في رسالة الجامعة، موضحا أن التعليم والتعلم حجر الزاوية.. وقال: "عملية التعليم والتعلم هي الغاية الأولى والأهم والتي وفرت لها الجامعة الكثير من الموارد وأعارتها الكثير من الاهتمام"، لافتا إلى أن جامعة قطر بذلت جهودا واضحة خلال العمل على الخطة الاستراتيجية في الدورة السابقة لتطوير عملية التعليم والتعلم، ومنوها بما تحقق من تقدم على هذا الصعيد، ومؤكدا الحاجة إلى المزيد من العمل لتطوير أساليب التدريس ومحتوى المقررات والخطط الدراسية للوصول إلى محاور التميز التي أقرتها الجامعة.
وفي سياق حديثه عن القطاع الصحي والطبي الجامعي، أوضح رئيس جامعة قطر أن فكرة إنشاء مظلة تجتمع تحتها التخصصات الطبية والصحية كانت محاولة ناجحة لتوفير التكامل بين هذه التخصصات واستخدام موارد الجامعة بطريقة أفضل وكذلك لتحسين فرص هذه الكليات والتخصصات في خلق علاقة وثيقة ومستدامة مع أصحاب المصلحة والشركاء في القطاع الصحي والطبي على مستوى الدولة، مؤكدا أن التكامل ساهم في تعزيز التأثير الإيجابي للقطاع في مجال الصحة العامة بالإضافة إلى القدرة على خلق شراكة نوعية تمكن الطلبة من استكمال التعليم الإكلينيكي في المستشفيات والمؤسسات الطبية والصحية سواء العامة أو الخاصة، بالإضافة إلى قدرة الكليات على فهم والاستجابة للمتطلبات البحثية والعلمية لهذه القطاعات.
وشدد رئيس جامعة قطر على أهمية أن تتضافر الجهود نحو مزيد من التكامل والدمج بين القطاع الصحي والطبي وباقي قطاعات الجامعة.
قطاع البحث العلمي قطع شوطا كبيرا وحقق تقدما مشهودا في السنوات الماضية
وبخصوص قطاع البحث العلمي، أكد أن هذا القطاع قطع شوطا كبيرا وحقق تقدما مشهودا في السنوات الماضية، قائلا "كان هناك جهد واضح في العمل على تحديد أولويات الجامعة البحثية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 ومحاور التنمية في الدولة في المرحلة المقبلة".
وأكد رئيس جامعة قطر على أهمية أن تكون كافة المشاريع والبرامج البحثية الجامعية خلال المرحلة المقبلة ذات صلة وثيقة باحتياجات سوق العمل في الدولة لتكون هذه الأبحاث أكثر تأثيرا في المجتمع المحلي، مشيرا إلى ضرورة أن تبدأ الجامعة بإنشاء نظام يمكنها من قياس تأثير أبحاثها، بحيث تتمكن من توجيه هذه الأبحاث لتعظيم تأثيرها.
كما أشار في سياق متصل إلى العلاقة بين الجانبين الأكاديمي والبحثي في الجامعة، وأهمية أن تكون هذه العلاقة مبنية على التكامل لزيادة القوة والفعالية.
وأكد الدكتور الأنصاري في كلمته أن تنمية المجتمع من العناصر الأساسية في رسالة الجامعة، وتحقيقها مرتبط بقوة الجامعة في مجال التعليم والبحث العلمي، مضيفا "في السنوات الأخيرة ظهرت بوضوح أهمية ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار كعناصر أساسية ضمن رسالة الجامعة وأهدافها، ويجب ألا نحاول في أي وقت من الأوقات أن نفصل بين عملنا الأساسي كمؤسسة تعليمية بحثية وما نقدمه من خدمات مجتمعية أو مشاركة في التنمية".
التجربة الطلابية كانت وما زالت أحد المحاور الأساسية التي تهتم بها الجامعة ومن أجلها توفر الكثير من الموارد
كما تحدث عن التجربة الطلابية، مؤكدا أنها كانت وما زالت أحد المحاور الأساسية التي تهتم بها الجامعة ومن أجلها توفر الكثير من الموارد لتقديم خبرة متكاملة تمكن الطالب من التعلم واكتساب المعارف والمهارات التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل.
وأضاف: "تقدم جامعة قطر نموذجًا تعليميًا يكون فيه قطاع شؤون الطلاب شريكا حقيقيا مع باقي القطاعات في العملية التعليمية"، مشددا على أهمية الاستمرار في تطوير البرامج التي تقدم لطلبة الجامعة لتشمل هذه البرامج فئات الطلاب المختلفة سواء المحتاجون لدعم إضافي أو المتفوقون وأصحاب المهارات، مؤكدا ضرورة تطوير بيئة محفزة لكافة الطلبة وتوفير الموارد والإمكانات التي تساعد في رفع الدافعية والتميز، "الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على نجاح الطلاب وتعزيز إيمانهم بالقدرة على التميز وتنمية مهارتهم الشخصية"، ومتطرقا إلى الأعمال الإدارية والخدمية في الجامعة بما يعزز دورها البحثي والأكاديمي وضمان سير كافة العمليات والإجراءات بسلاسة وفي الوقت المحدد.
وتضمن الملتقى السنوي لجامعة قطر تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين ضمن فئات جوائز متعددة، كما تم تكريم الحاصلين على جائزة المساهمة الإعلامية المتميزة للعام الحالي، وكذلك الحاصلين على جائزة الخريج الشاب المتميز.