أعلنت هيئة قطر للأسواق المالية عن إطلاق حملة توعية بجائزة المستثمر الذكي الخليجي، تصل قيمتها إلى أكثر من مليون ريال، وذلك بهدف تنمية مستوى المهارة والمعرفة لدى المستثمرين وحمايتهم وتمكينهم من اتخاذ القرار الاستثماري السليم، إضافة إلى اكتساب المهارات اللازمة لتعزيز كيفية استخدام الموارد المالية بأكثر الأساليب فعالية.
وأفاد بيان للهيئة اليوم، أنها ظلت تشارك بفاعلية في برنامج خليجي مشترك للتوعية الاستثمارية تحت اسم “مُلم”، والذي أطلقته الجهات والهيئات المنظمة لأسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2020.
رفع وعي المستثمرين
وأضافت، منذ ذلك الوقت، تساهم الهيئة في إنجاح البرنامج بكافة مراحله، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى المستثمرين في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، ونشر التوعية بأساسيات الاستثمار في أسواق المال وطرق الاحتيال والمخاطر، والتأكيد على ضرورة انتهاج استراتيجيات تساعد في تقليل تلك المخاطر، والتعريف بالأنظمة والتشريعات التي تحكم التعاملات في الأسواق المالية، بما يؤدي إلى زيادة معايير الكفاءة والسلامة في تلك الأسواق.
وقد أعلن برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي "مُلم" مؤخرا، عن إطلاق النسخة الثانية من جائزة "المستثمر الذكي الخليجي" التي أقرتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى دول المجلس، بمجموع جوائز تصل قيمتها إلى أكثر من مليون ريال سعودي، مقارنة بـ275 ألف ريال قيمة الجائزة في نسختها الأولى.
وبالتزامن مع الجهات المنظمة لأسواق المال الخليجية، أطلقت هيئة قطر للأسواق المالية، حملة توعوية للتعريف بالجائزة وتسليط الضوء على أهميتها والدور المتوقع منها في مجال نشر الثقافة المالية والاستثمارية.
مريم الهيدوس: إطلاق الحملة يأتي في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها "قطر للأسواق المالية" للتوعية في الأسواق المالية
وفي هذا السياق قالت السيدة مريم الهيدوس، رئيس قسم الاتصال بالوكالة في إدارة العلاقات العامة والاتصال بهيئة قطر للأسواق المالية، إن إطلاق الحملة الإعلامية المواكبة لجائزة "المستثمر الذكي الخليجي" بنسختها الثانية، يأتي في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها هيئة قطر للأسواق المالية للتوعية في الأسواق المالية بهدف تنمية مستوى المهارة والمعرفة لدى المستثمرين وحمايتهم وتمكينهم من اتخاذ القرار الاستثماري السليم في المكان والزمان المناسبين، بما يساهم في تشجيع الاستثمار وتنميته في سوق مالية آمنة وبيئة استثمارية جاذبة، يكون لها دور كبير في دعم نمو وتنوع الاقتصاد الوطني.
أهداف الجائزة
وتهدف جائزة "المستثمر الذكي الخليجي" إلى تحفيز مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لإنتاج محتوى توعوي يسهم في نشر الثقافة الاستثمارية، والتوعية بأهمية الادخار والاستثمار، ورفع درجة الوعي المالي الذي من شأنه أن يعزز قدرة الأفراد على التخطيط السليم للمستقبل وتحقيق الأهداف المالية عن طريق اتخاذ القرارات المالية الصحيحة التي تحقق الاستقرار المالي.
كما تهدف الجائزة إلى رفع مستوى الثقافة المالية وتعميق الوعي الاستثماري لدى مختلف شرائح المجتمعات الخليجية من مواطنين ومقيمين، عن طريق اكتساب المهارات اللازمة والطرق المختلفة التي تساعد في توضيح كيفية استخدام الموارد المالية بأكثر الأساليب فعالية، وبأعلى مستويات النجاح الممكنة، فضلا عن مساهمتها المتوقعة في تعزيز التواصل الفاعل بين الجهات المنظمة لأسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي والمهتمين بأنشطة الأوراق المالية الحاليين والمستقبليين.
مسارات الجائزة تتناول الرسم والكتابة والتصوير الفوتوغرافي والفيديو
وأوضحت الهيدوس أن مسارات الجائزة تتناول: الرسم والكتابة والتصوير الفوتوغرافي والفيديو، فيما تشمل المواضيع التي تغطيها الجائزة: التوفير، التخطيط المالي، العادات المالية السليمة، الإنفاق السليم، الادخار، المصطلحات المالية، المصروف، التبذير والإسراف، المال والعملات، الاستثمار، الاحتيال المالي، حماية أموالك واستثماراتك، والحصالة.
وأشارت إلى أن فئات المتقدمين للجائزة، تنقسم إلى ثلاث فئات تشمل الأفراد، طلبة الجامعات، وطلبة المدارس، منوهة بأن برنامج الجائزة قد رفع عدد الفائزين في النسخة الثانية ليصل إلى 36 فائزا، وهو ما يعادل أربعة أضعاف عدد الفائزين في النسخة الأولى.
دعوة للمشاركة الفاعلة
ودعت الموهوبين وكل من يجد في نفسه المقدرة على الإبداع والابتكار من المواطنين والمقيمين، إلى المشاركة الفاعلة في الجائزة، من أجل عرض أفكارهم وإبداعاتهم، مشيرة إلى أن عملية تلقي المشاركات، قد بدأت بالفعل اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، على أن تستمر حتى نوفمبر المقبل، وسيتم تشكيل لجنة خاصة للإشراف على الجائزة وتقييم المشاركات، تضم عددا من أصحاب الخبرات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وسيكون بإمكان المتقدمين للجائزة، رفع مشاركاتهم من خلال الصفحة الإلكترونية المخصصة لها في موقع برنامج "مُلم"، كما يمكنهم التواصل مع مسؤولي البرنامج عن طريق الموقع الإلكتروني ذاته، أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي.