كان رد إدارة نادي ليفربول صارمًا حيال سعي نادي الاتحاد السعودي لاستقطاب المهاجم المصري محمد صلاح (31 عامًا)؛ إذ أدلى المالك الأمريكي دابليو هنري والمدرب الألماني يورجن كلوب بتصريحات لا تقبل القسمة على اثنين.
أوضح هنري: "من دون التباس، أعلن أنني لن أبيع اللاعب مهما كان السعر". وصرّح كلوب: "ما يقدّمه النادي السعودي لا يهم. لأننا في النهاية لن نسمح برحيله، من الناحية المالية لا يوجد ثمن يمكننا عنده التنازل عن صلاح".
أمّا اللاعب نفسه فقد التزم الصمت وسط الشائعات المتناثرة هنا وهناك عن مستقبله، لكنه أعلن في الأخير أنه ملتزم بعقده مع ليفربول الممتد إلى 2025؛ حيث سيواصل صلاح سعيه لتحطيم الأرقام القياسية مع الـ(ريدز).
صلاح يكرس نفسه كأحد نجوم البريميرليج
منذ وصوله إلى ليفربول صيف 2017 من روما مقابل 42 مليون يورو، كرّس صلاح نفسه واحدًا من ألمع نجوم المسابقة الإنجليزية على الإطلاق، وقاد الريدز لحصد لقب الدوري 2020، وقبله بعام قاد الفريق لدوري أبطال أوروبا.
نعم نجح ليفربول في الحفاظ على صلاح -مؤقّتًا- بالنظر إلى منهجية الأندية السعودية من الآن فصاعدًا في نوافذ الانتقالات؛ إذ ستعمل أندية المملكة على جذب كل نجوم كرة القدم من كل أنحاء العالم بلا استثناء، مع قدرات شرائية هائلة.
لا يوجد طموح نهائي لإنفاق الأندية السعودية، وتحديدًا أكبر 4 أندية التي آلت ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة؛ وهم الهلال والنصر والأهلي والاتحاد. هذه النقطة تحديدًا ستمحو أي سقف شرائي لأندية دوري روشن.
موقف صعب ينتظر ليفربول الصيف المقبل
يومية تلغراف (Telegraph) البريطانية، ذكرت في تقرير لها أن ليفربول استطاع إبقاء صلاح الآن، بيد أنه قد يضطر على مضض إلى بيعه الصيف المقبل، عندما تعاود الأندية السعودية عروضها المالية بأعداد مُضاعفة.
الماضي القريب يخبرنا ذلك، فقد أعلن ليفربول ومالكوه أنهم لن يسمحوا برحيل الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي فيليبي كوتينيو في 2013 و2017 تواليًا، لكن مع قليل من الضغط الإعلامي والمالي، رحل كلا اللاعبين إلى برشلونة.
لذلك يتوجّب على ليفربول الاستعداد الأمثل للميركاتو الصيفي القادم، وحصر بدائل صلاح المستقبليين في قائمة مختصرة؛ إذ يتوقّع محللون أن اللاعب سيرحل إلى الدوري السعودي عاجلًا أم آجلًا.
