مرت صخرة فضائية مكتشفة حديثا يبلغ عرضها نحو مترين (6.5 أقدام) بالقرب من الأرض على مسافة أقرب بخمس مرات من مدار الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتم رصد الكويكب الصغير المسمى "C9FMVU2"، لأول مرة الخميس الماضي، قبل ساعات قليلة فقط من اقترابه من الأرض.
وعبرت الصخرة الفضائية بالقرب من كوكبنا على مسافة 4 آلاف كم (2500 ميل) فقط، أي نحو 1% من المسافة بين الأرض والقمر، وهو ما قد يبدو مثيرا للقلق باعتبار أن الأقمار الصناعية التابعة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، للمقارنة، تدور على ارتفاع 20200 كم (12550 ميلا).
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في منشور لها على موقع "إكس"، (تويتر سابقا)، أن الكويكب صغير جدا إلى درجة أنه لم يشكل أي خطر على الأرض، ولو اصطدم الكويكب بالكوكب، لاحترق في الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في كرة نارية مذهلة، ومن المحتمل أن تكون بعض الشظايا الصغيرة قد وصلت إلى سطح الأرض.
وقال ريتشارد مويسل رئيس قسم الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية إن المرور القريب سيغير مسار الكويكب بشكل كبير بسبب جاذبية الأرض.
واكتشف علماء الفلك حتى الآن أكثر من 30 ألف كويكب قريب من الأرض، وهي صخور فضائية تنطلق عبر الفضاء على مقربة من مدار الأرض. ومن بين تلك الصخور هناك نحو 2300 فقط تعتبر خطرة، وفقا للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية "ناسا".
ومع ذلك، حتى الكويكبات الأصغر حجما بكثير قد تسبب دمارا واسع النطاق إذا ضربت الكوكب، على غرار ما أدت إليه موجة الصدمة الناجمة عن اصطدام كويكب "تشيليابينسك" الوحيد الذي بلغ عرضه 20 مترا (65 قدما)، والذي انفجر في السماء فوق جنوب روسيا عام 2013، وتسبب بتحطيم آلاف النوافذ، وإصابة نحو 1400 شخص بشظايا الزجاج المتطاير.