اختتمت الجولة الأولى لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، اليوم الثلاثاء، في فيينا، بمشاركة وفود من إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا.
وذكرت الخارجية الإيرانية في إيجاز صحافي، أن المجتمعين اتفقوا على تسريع وتيرة المفاوضات ومواصلة لجان الخبراء أعمالها في مجالي إلغاء العقوبات والإجراءات النووية، فضلاً عن تشكيل لجنة خبراء ثالثة، بعنوان "فريق الخبراء لإعداد الترتيبات التنفيذية" من أجل إجراء مناقشات بشأن الترتيبات التي يجب اتخاذها لإلغاء العقوبات وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
ووصل المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني، روبرت مالي، اليوم، إلى فيينا للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع طهران عبر أطراف الاتفاق النووي.
وجاء الاجتماع في إطار الجولة الثالثة من مباحثات فيينا، التي انطلقت في 2 إبريل/نيسان الحالي، واستمرت حتى الأسبوع الماضي، قبل عودة الوفود إلى بلدانها للتشاور قبل استئناف المفاوضات اليوم.
أطراف الاتفاق النووي استبقت الاجتماع بلقاءات ومشاورات مكثفة.
وأجرى رئيس الوفد الإيراني، عباس عراقجي، مباحثات مع مبعوث مفوضية السياسة الخارجية الأوروبية إنريكي مورا، الذي يترأس اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، فضلاً عن مباحثات أخرى مع مندوبين أوروبيين.
كما عقد رؤساء وفود إيران وروسيا والصين لقاءً ثلاثياً قبيل انطلاق المباحثات الرسمية، لتنسيق المواقف بين الدول الثلاث.
ووصفت الخارجية الإيرانية اللقاء بأنه كان "مهماً". وبعد الجولات السابقة، أعرب المشاركون فيها عن تفاؤلهم بنتائجها مع الحديث عن "بعض التقدم" واستمرار خلافات.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إلى وجود "خلافات جدية حول بعض القضايا".
وشدد على أن الموقف الإيراني من رفع جميع العقوبات والتحقق من ذلك قبل العودة إلى تنفيذ التعهدات النووية. وجدد رفض طهران لأي خطة على أساس "الخطوة مقابل الخطوة".
وأضاف خطيب زادة أن "مشاركة وزراء الخارجية في مباحثات فيينا ليست مطروحة"، مؤكداً أن "المباحثات في فيينا بطيئة ولا تتقدم بسرعة".
واستبق عراقجي الجولة الجديدة من المباحثات بالتهديد بالانسحاب منها "إذا كانت مضيعة للوقت" وأصحبت "استنزافية"، مشيراً إلى وجود "تحديات وعقبات صعبة للغاية"، رغم حديثه عن "تفاهمات" لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.