توجد الكثير من المواقع الأثرية في قطر التي دلّت على زخم الحضارات التي مرت على المنطقة وسكنت فيها، وخلّفت وراءها آثارًا تدل على عظم الحياة التي عاشتها في المنطقة قديمًا.
آمنت الحكومة والمؤسسات بأهمية المواقع الأثرية في قطر، فأخذت على عاتقها تطوير هذه المناطق والمحافظة عليها، لتكون إرثًا حضاريًّا يباهى به أمام زوار هذه المناطق من كل أنحاء العالم.
المواقع الأثرية في قطر
تضم قطر ما يزيد عن 13 موقعًا أثريًّا وتاريخيًّا مهمًّا يزروه السياح من كل أنحاء العالم، وفيما يأتي أبرز المواقع الأثرية في قطر:
1- قلعة الزبارة في قطر
تعد قلعة الزبارة من أهم المواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
- توجد قلعة الزبارة في مدينة الزبارة السياحية والأثرية القديمة، وتبعد 105 كيلومترات عن مدينة الدوحة من الغرب.
- بنيت القلعة في عام 1938 لتكون موطنًّا لصيادي اللؤلؤ، وتجار اللؤلؤ في المنطقة آنذاك.
- تمثل قلعة الزبارة نموذجًا حقيقيًّا للقلعة العربية التقليدية.
- تتميز قلعة الزبارة بجدرانها العالية، وسماكة جدرانها التي بلغت حوالي مترًا كاملًا، لتحمي من هم في داخلها من الغزاة، ولتحافظ على درجة حرارتها من الداخل منخفضة في فصل الصيف الحار.
- دخلت قلعة الزبارة في عام 2013 في قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، لتكون بذلك أول موقع تراثي وأثري في قطر يدخل في قوائم المواقع الأثرية العالمية.
- تحولت القلعة حاليًّا إلى متحف مدهش يعرض الأغراض التي كانت تستخدم في صيد اللؤلؤ.
2- موقع الجساسية للنقوش الصخرية
تزخر منطقة الجساسية بالنقوش الحجرية الأثرية المهمة، وفيما يأتي معلومات عن المنطقة:
- تقع منطقة الجساسية في شمال شرق قطر، وعلى بعد حوالي 60 كم من العاصمة الدوحة.
- يوجد فيها نقوش حجرية بلغ عددها حوالي 874 نقشًا، وتعود في غالبها إلى العصر الحجري الحديث.
- اكتشفت الجساسية في عام 1957.
- تتميز بكبر مساحتها، وتنوع النقوش والأشكال فيها، حيث تمتد مساحتها إلى 700 متر، وتضم نقوشًا بأشكال الأسماك، والنعام، والأكواب والأواني الفخارية، وكلها نقوش دلت على طبيعة حياة المستوطنات السكنية التي استقرت في المنطقة وعاشت فيها.
- تقع الجساسية في منطقة مرتفعة مطلة على البحر، ويقال إن المنطقة في الغالب استخدمت لمراقبة السفن الداخلة إلى المنطقة.
- يقال إن الأكواب والأواني التي وجدت فيها كانت تستخدم في تخزين اللؤلؤ.
3- قلعة الركيات في قطر
فيما يأتي معلومات هامة عن قلعة الركيات وهي من أهم المواقع الأثرية في قطر:
- تقع قلعة الركيات في شمال غرب قطر، وتبعد حوالي 116 كيلو عن العاصمة الدوحة.
- تعد الركيات قلعة صحراوية يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر ميلادي.
- بنيت القلعة لحماية الموارد المائية والبحرية في المنطقة، حتى إنه يمكن العثور على بعض القطع التي تدل على آثار للقوارب التي كانت موجودة هناك.
- تحتوي قلعة الركيات على بئر مياه عذبة يبلغ عمقه حوالي 5 كم، وقد سميت القلعة بالركيات نسبة له، فـ(الركية) تعني البئر.
- تتميز القلعة بارتفاعها المنخفض، والذي يبلغ 3 أمتار فقط.
- تحتوي قلعة الركيات على 3 أبراج مستطيلة، وبرج واحد دائري، وعند كل برج سلم يساعد على صعود البرج.
- تم اكتشاف عملة إسلامية في القلعة أثناء عمليات ترميم، وتعود هذه العملة إلى العصر العباسي.
4- موقع الرويضة الأثري
يعد موقع الرويضة الأثري من أهم المواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنه:
- تبلغ مساحة موقع الرويضة أكثر من 2.5 كم، ممتدًا على طول الساحل الشمالي الغربي لدولة قطر.
- كانت المنطقة مأهولة بالسكان من القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر تقريبًا.
- يضم الموقع آثارًا تدل على طبيعة حياة الناس الذين سكنوا فيها، فتحتوي على قلعة كبيرة، وحوض كان يستخدم لإصلاح السفن، ومسجد ومعاصر تمر.
- اكتشفت في المنطقة عام 2013 قطعة منحوتة من العظم على شكل حيوان المها، ولها رأس مدبب، ويُظن أنها استخدمت دبوسًا للزينة.
5- أبراج برزان في قطر
تعد أبراج برزان من أشهرالمواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
- يبلغ عدد أبراج برزان برجين اثنين.
- يقع البرجان على بعد 20 كم من العاصمة الدوحة، وذلك في قرية أم صلال.
- بني البرجان في أواخر القرن التاسع عشر، وتم ترميمهما في عام 1910 على يد الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني.
- يبلغ ارتفاع البرج الواحد 16 مترًا.
- تم تصميم البرجين على الطراز القطري التقليدي، وذلك من الحجر الجيري والصخور المرجانية.
- استخدم البرجان كنقطة لمراقبة السفن، وخاصة السفن العثمانية القادمة إلى المنطقة.
- واستخدم البرجان أيضًا في تحديد التواريخ القمرية ومراقبة القمر، وساعد على ذلك ارتفاعهما.
- يبلغ سمك الجدران في البرجين متر كامل.
- تتكون الأبراج من ثلاثة طوابق مع درج خارجي بطراز فريد.
6- قلعة زكريت في قطر
تعد قلعة زكريت هي الوحيدة في المنطقة الغربية من قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
- يرجّح أن قلعة زكريت بنيت بين عامي بين عامي 1809 و1812 ميلادي.
- تم بناء قلعة زكريت بالكامل من أحجار الفروش، وذلك لأغراض دفاعية.
- بنيت القلعة في عهد الشيخ القبلي رحمة بن جابر الجلاهمة، على شكل مستطيل.
- تضم القلعة 3 معاصر للتمر، ومسجدًا فيه مئذنة أسطوانية،
7- قلعة الثقب في قطر
قلعة الثقب غير متاحة للزيارة، وهي من أبرز المواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
- تبعد قلعة الثقب حوالي 10 كم عن مدينة الزبارة.
- يرجح أن القلعة بنيت في القرن التاسع عشر.
- تم ترميم قلعة الثقب في ثمانينيات القرن الماضي.
- يعتقد أن القلعة بنيت لأغراض الحماية، إذ يوجد بالقرب منها بئر ماء كبيرة، ويرجح أن القلعة بنيت لحمايتها، وكذلك لحماية السكان في فترات الحروب.
- بنيت القلعة على شكل مستطيل، وعلى زواياها الأربعة بنيت أبراج، 3 من هذه الأبراج دائرية، وبرج واحد مستطيل.
- بنيت قلعة الثقب من الحجر الجيري، وصخور الفروش الشاطئية.
8- قرية الجميل التراثية
قرية الجميل التراثية غير متاحة للزيارة، وفيما يأتي معلومات عنها:
- تقع قرية الجميل التراثية على الساحل الشمالي الغربي من قطر.
- يعود تاريخ القرية إلى القرن التاسع عشر، وقد ظلت تعج بالسكان حتى منتصف القرن العشرين.
- سكنت في قرية الجميل قبيلة الكبيسي، وهي قرية صغيرة نسبيًّا.
- تحتوي قرية الجميل على مباني تقليدية تمثيل البيوت القطرية القديمة.
- تضم القرية مسجدًا صغيرًا.
9- قلعة الوجبة في قطر
تعد قلعة الوجبة واحدة من أهم المواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
- تقع قلعة الوجبة على بعد 15 كم فقط من الدوحة.
- بنيت القلعة في نهايات القرن الثامن عشر.
- تتميز قلعة الوجبة بأهمية تاريخية كبيرة بالنسبة للقطريين، حيث هزمت فيها القوات القطرية العثمانيين، وذلك في معركة قامت سنة 1893.
- تتميز القلعة بالجمال المعماري الفريد لها، وفيها 4 أبراج للمراقبة لعبت دورًا مهمًّا في دعم الهدف الذي أقيمت من أجله القلعة وهو الحماية.
10- قلعة الكوت في قطر
قلعة الكوت واحدة من أهم المواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
- تقع قلعة الكوت في وسط الدوحة العاصمة، وتسمى أيضًا قلعة الدوحة.
- بنيت في أوائل القرن العشرين، وتم استخدامها مركزًا للشرطة والأمن.
- زادت شهرة وشعبية قلعة الكوت بعد أن استخدمت كسجن في المدينة.
- لا يمكن للزوار الدخول إلى القلعة من الداخل، لكن يمكن مشاهدتها من الخارج.
- تضم قلعة الكوت 4 أبراج ضخمة، 3 منها دائرية، وواحد مستطيل.
11- بيت الرضواني
بيت الرضواني من أهم المواقع الأثرية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنه:
- بني بيت الرضواني في عشرينيات القرن الماضي.
- يتواجد بين حي مشيرب وحي الجسرة، وهما أقدم أحياء الدوحة.
- تم ترميم البيت حديثًا في عام 2007، بعد أن هجره أهله منذ عام 1971، ليكون متحفًا يعرض مظاهر حياة البيت القطري قديمًا.
- تم العثور على قطع أثرية في أثناء عمليات حفر أجريت في المنطقة.
12- القصر القديم في الدوحة
كان القصر القديم في الدوحة مركزًا للزعامة السياسية في قطر، وفيما يأتي معلومات عنه:
- بني القصر القديم في الدوحة، وكان منزلًا للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني في بدايات القرن العشرين.
- في عام 1975 تم تحويل القصر القديم ليصبح متحف قطر الوطني.
- يضم بناء القصر القديم بحيرة جميلة.
- مرت على بناء القصر بعد تحويله إلى متحف الكثير من أعمال الترميم والتجديد، وذلك ليُبرز البناء أسلوب الحياة القطرية القديمة، وطريقة معيشة الناس آنذاك.