انطلقت أعمال منتدى الأعمال القطري - الصيني بمشاركة أكثر من 70 شركة محلية ونحو 60 شركة صينية من مقاطعة "قوانغدونغ" الصناعية متخصصة في مختلف المجالات، وذلك لمناقشة الفرص الاستثمارية في البلدين.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، في كلمة له، إن المنتدى يمثل فرصة للتباحث في المزايا الاستثمارية والتجارية المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن الصين شريك تجاري هام لدولة قطر، وذلك بفضل رغبة قيادتي البلدين في رفع مستوى التعاون الاقتصادي إلى الشراكة الفاعلة.
وأوضح أن حجم التجارة مع الصين ناهز 97 مليار ريال عام 2022، حيث صدرت قطر ما يبلغ 75 مليار ريال للسوق الصينية، وتم استيراد ما قيمته 22 مليار ريال منها، أي ما يعادل 16 بالمئة من حجم تجارة قطر مع الخارج، وهو ما يؤكد تنامي العلاقات الثنائية وتضاعف حجم التجارة خلال العقد الأخير.
وأضاف أن هذا التعاون الكبير بين البلدين يفتح العديد من الفرص أمام رجال الأعمال القطريين والصينيين لاستغلال الطاقات الكبيرة التي تزخر بها دولة قطر وكذلك مقاطعة "قوانغدونغ" التي تحتل مكانة هامة على خريطة التجارة والاقتصاد العالمي
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: "نعلم المكانة الاقتصادية لمقاطعتكم على المستوى المحلي والعالمي باستحواذها على 20 بالمئة من إجمالي تجارة الصين، وهو ما جعل دولة قطر تفتتح قنصلية بها لتعزيز التعاون التجاري معها وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بها".
رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين: أدعو الشركات الصينية إلى استغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها دولة قطر للمستثمرين الأجانب
ودعا رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين الشركات الصينية إلى استغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها دولة قطر للمستثمرين الأجانب من خلال توفير مناطق اقتصادية جاهزة وامتيازات ضريبية تعد من بين الأفضل عالميا، إضافة الى مناطق تخزين لإعادة التصدير بالقرب من ميناء حمد، خاصة مع السوق الكبيرة المتاحة حاليا في المنطقة.
وأكد الشيخ فيصل أن قطر تعد محطة مهمة للسفر والتنقل في المنطقة، حيث إن الخطوط القطرية تسير 49 رحلة مباشرة كل أسبوع إلى سبع مدن صينية، وعلاوة على ذلك تم افتتاح خطين بحريين مباشرين من ميناء حمد إلى مينائي شنغهاي ومقاطعة "قوانغدونغ" لنقل البضائع والمواد الاستهلاكية.
وتابع: "نحن كمجتمع أعمال نرحب بكل الشراكات الممكنة مع رجال الأعمال الصينيين والشركات الصينية في مختلف المجالات، وهنا يأتي دور رابطة رجال الأعمال القطريين في إيجاد شركاء تجاريين ومستثمرين فاعلين في كلا البلدين".
من جانبه، قال السيد شن يو الملحق التجاري بجمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، في كلمة خلال منتدى الأعمال القطري - الصيني، إن العقد الماضي شاهد على التطور السريع للعلاقات القطرية الصينية، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، تطورت العلاقات الثنائية وانتقلت إلى مرحلة هامة.
وأكد حرص قيادتي البلدين على ترسيخ العلاقات القطرية الصينية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب، مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليقترب من 25 مليار دولار، وأصبحت الصين من أكبر شركاء دولة قطر التجاريين.
وأشار شن يو إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية حققت تقدما مستمرا، حيث ارتفع التعاون في مبادرة "الحزام والطريق" إلى مستويات جديدة، إلى جانب إقامة مجموعة من علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، لتتصدر الصين المرتبة الأهم بين الشركاء التجاريين للدول العربية.