أكدت السيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حرص دولة قطر، على مدى العقود الماضية، على التوعية بالحاجة الملحة للحفاظ على التعليم وحمايته من الهجمات، لافتة إلى أن العمل على توفير التعليم الجيد لجميع الطلبة على اختلاف جنسياتهم أو أعراقهم أو خلفياتهم في كل الظروف، كان إحدى أهم الأولويات لدى الدولة.
وأوضحت السيدة الرويلي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، أن كل ذلك يأتي انطلاقا من التزام دولة قطر الراسخ تجاه حقوق الطفل، واعتبار إتاحة فرص الوصول إلى تعليم آمن وشامل دون انقطاع حقا أساسيا من حقوقه.
مها الرويلي: نؤكد على أهمية العمل على وضع إجراءات فاعلة تلزم الجميع بوقف الهجمات ضد الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية
ودعت للعمل على وضع إجراءات فاعلة تلزم الجميع بوقف الهجمات ضد الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية، مبينة أنه "نظرا للعوائق المدمرة التي تضعها النزاعات أمام التعلم حيث تؤثر سلبا في مستقبل أجيال كاملة وتحرمهم من اكتساب المعارف واتقان المهارات التي تؤهلهم لبناء وتطوير أنفسهم وأوطانهم والإسهام في تنمية مجتمعاتهم، نؤكد على أهمية العمل على وضع إجراءات فاعلة تلزم الجميع بوقف الهجمات ضد الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية".
ضرورة بقاء المدارس والجامعات ملاذات آمنة لتعزيز السلام والتنمية والاعتراف بطبيعتها المدنية وألا يسمح باستخدامها لأغراض النزاعات المسلحة أو احتلالها
ونبهت إلى ضرورة بقاء المدارس والجامعات ملاذات آمنة لتعزيز السلام والتنمية، والاعتراف بطبيعتها المدنية، وألا يسمح باستخدامها لأغراض النزاعات المسلحة أو احتلالها، وحرمان الطلبة من حقهم في الانتفاع منها، معربة عن أملها في أن يساهم الاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات في رفع مستوى الوعي لدى دول العالم بخطورة انتهاك حق التعليم للأطفال، والبحث في وضع نهج متعدد الأبعاد يضع حماية التعليم في قمة الأولويات، بحيث يتضمن السياسات الداعمة وآليات تمكين المعلمين من إعادة تعويض الفاقد في تعلم الطلبة، وتحقيق العدالة في التعامل مع ضحايا الهجمات.
كما شددت وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على أن من شأن كل تلك الأمور والإجراءات المساهمة في التخفيف من محنة الطلبة والمعلمين والتربويين الذين تعرضوا للانقطاع عن التعليم أو العمل التربوي بسبب الهجمات التي لا تصيب التعليم فقط، وإنما تستهدف تطور الإنسانية جمعاء.
ويأتي احتفال العالم في التاسع من شهر سبتمبر كل عام باليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، بناء على مسودة قرار قدمتها دولة قطر للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، وتم اعتمادها والموافقة عليها بالإجماع في 28 مايو 2020 .