دعت جامعة الدول العربية، اليوم، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المغرب، والإعصار الذي تعرضت له ليبيا.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية، لا سيما في المغرب وليبيا، إن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة في الفترة الأخيرة بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والنزاعات المسلحة، والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، منها الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، لافتة إلى أن هذه الأزمات الممتدة أثرت في كافة دول المنطقة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأعربت عن شكرها وتقديريها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين، وكذلك إلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على جهودها الإنسانية في المنطقة العربية، مشيرة إلى تطلع الأمانة العامة للجامعة العربية للتعاون من خلال آليات عملها المختلفة مع كافة الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية، من أجل تنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث الطبيعة أو التي من صنع الإنسان.
السفيرة هيفاء أبو غزالة: الجامعة تعمل على تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة
ونوهت أبو غزالة، في هذا الصدد، بأن الجامعة العربية تعمل من خلال مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها، على تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية، وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين وفقا للإمكانيات المتاحة لديها، مشيرة إلى أنه جار العمل على تقديم مساعدات إلى دولة فلسطين، كما سيتم بشكل عاجل تسيير مساعدات إلى دولة ليبيا تنفيذا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب.
كما لفتت إلى أن مجلس وزراء الصحة العرب عمل كذلك على تقديم مساعدات صحية عاجلة إلى كل من تونس، والصومال، وجمهورية القمر المتحدة، ولبنان، واليمن، كما قدم دعما إلى وزارة الصحة السودانية في 20 يوليو الماضي، شمل 37 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة، وذلك إلى جانب الدعم الذي قدمه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في 28 أغسطس الماضي، والذي تضمن 25 طنا من المستلزمات الإنسانية والاجتماعية والأساسية للحياة اليومية.