أعلن الهلال الأحمر القطري عن تنفيذ مشروع التغذية الوقائية والعلاجية المنقذة للحياة في الشمال السوري، وذلك بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لصالح 115 ألف نسمة في مناطق شمال غرب سوريا.
ويسعى المشروع، الذي بدأ تنفيذه مطلع شهر فبراير الماضي ويستمر حتى نهاية ديسمبر 2021، إلى دعم إنقاذ الأرواح والحد من الضعف والوفيات والأمراض بين الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات من السكان الأشد ضعفا في المناطق النائية والأشد قسوة ذات الأولوية العالية في شمال غرب سوريا، بما فيها من نازحين ومجتمعات مضيفة مثقلة بالأعباء.
ويتمثل الهدف من المشروع في تفعيل برامج تغذية الرضع والأطفال الصغار في حالات الطوارئ، وعلاج حالات سوء التغذية المكتشفة في العيادات الخارجية، من خلال 6 فرق استجابة سريعة متنقلة و12 عاملا صحيا مهمتهم توسيع نطاق تغطية خدمات التغذية الوقائية والعلاجية المنقذة للحياة.
وستصل الفرق إلى المناطق النائية والبعيدة عن المراكز الصحية والتي لا تصلها الخدمات الطبية في الظروف العادية، مع تعديل برامج التغذية بما يتوافق مع ظروف جائحة "كوفيد-19" للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى وضمان استمرارية تقديم خدمات التغذية المنقذة للحياة.
ولتحقيق ذلك الهدف، يعمل المشروع وفق آلية معينة لإيصال خدمات التغذية الوقائية والعلاجية إلى 15 موقعا في شمال غرب سوريا، من ضمنها 24 مخيما للنازحين تضم حوالي 115 ألف مستفيد مباشر، وتقصي وجود سوء التغذية لدى 22 ألف امرأة حامل ومرضع وتقديم المغذيات الدقيقة والمكملات الغذائية والوقائية لهن.
ويعمل المشروع على تقصي وجود سوء التغذية لدى 40 ألف طفل من الذكور والإناث وتقديم المغذيات الدقيقة والمكملات الغذائية والوقائية لهم، ونشر التوعية الصحية حول تغذية الرضع والأطفال الصغار في حالات الطوارئ وفيروس "كوفيد-19"، وتقديم العلاج إلى 350 طفلا وسيدة من حالات سوء التغذية الحاد بحالتيه المتوسطة والشديدة.