وجهت مدن وقرى ساحلية في شرق ليبيا نداءات استغاثة بعد أن عادت إليها الاتصالات التي انقطعت في وقت سابق، بسبب إعصار دانيال (العاصفة دانيال)، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ في مدينة درنة المنكوبة.
وفي وقت تشير فيه التقديرات إلى فقد آلاف الأشخاص وانتشال آلاف الجثث في مدينة درنة وحدها، يتحدث سكان مناطق أخرى تقع على الساحل الشرقي وتبعد عن درنة قرابة 80 كيلومترا عن أوضاع كارثية وعشرات المفقودين والضحايا جراء السيول.
وأدت العاصفة دانيال لقطع الاتصالات والكهرباء عن المناطق التي ضربتها شرقي البلاد، كما انهارت الطرق الساحلية التي تربط مدن الساحل الشرقي أسفل الجبل الأخضر ما تسبب في عزلها.
ولكن مع عودة الكهرباء والاتصالات أطلقت مدينتا سوسة، الواقعة على بعد 80 كيلومترا غربي درنة والمخيلي، الواقعة على بعد 120 كيلو مترا جنوبي غربي درنة، نداء استغاثة بعد أن جرفت السيول عددا من المنازل، بعضها بساكنيها.
كما أدت العاصفة إلى محو قرية الوردية الواقعة بين سوسة وبنغازي بالكامل بسبب السيول الجارفة، وتقع القرية على المنحدر الغربي للجبل الأخضر. ولأنها قرية صغيرة لا يتجاوز عدد ساكنيها 500 شخص، استطاعت السيول الجارفة تدمير كل البيوت والمزارع فيها، بحسب روايات سكان القرية الذين استطاعوا الخروج من منازلهم قبل تدميرها.
وتعمل الجهات الإغاثية المحلية والدولية في ليبيا على إنشاء طرق بديلة للطرق التي جرفتها السيول بهدف إعادة ربط المدن المتضررة والوصول إليها لتقييم الموقف.