عملت دولة قطر منذ سنوات على تشجيع قطاع الصناعة من خلال خطط تنموية عملت تحت مظلة رؤية قطر الوطنية 2030، وقد توجهت كل خطط الدولة نحو جعل قطاع الصناعة في قطر قائمًا على الصناعات غير الهيدروكربونية، والتقليل من دور قطاع الغاز والنفط في دعم قطاع الصناعة في الدولة.
يشكل قطاع الصناعة أكثر من 60% من إجمالي الناتج المحلي في قطر، وتسعى الدولة إلى أن تصبح وجهة رئيسية ورائدة للتصنيع في العالم.
الصناعة في قطر وأبرز القطاعات الاقتصادية الصناعية
تعمل الدولة من أجل تحقيق رؤية قطر 2030، على تنويع مصادر الدخل فيها، وزيادة الاستثمارات الصناعية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق أهدافها الاقتصادية والصناعية، وفيما يأتي معلومات عن الصناعة في قطر والصنعات الموجودة في الدولة:
النفط والغاز الطبيعي
يعد قطاع النفط والغاز الطبيعي من أكبر القطاعات التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وأكبر فرع من فروع الصناعة في قطر، إذ إن قطر من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتحتوي على أكبر النسب من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي والنفط.
في عام 1935 بدأ التنقيب عن النفط في قطر في منطقة حقل الدخان، وبدأ التصدير في عام 1939، واليوم تنتج قطر أكثر من 700,000 برميل يوميًا.
صناعة الأسمدة
تعد صناعة الأسمدة في قطر واحدة من أسرع القطاعات نموًا في الدولة، وقد بدأت الحكومة القطرية في الاستثمار بكثافة في هذا القطاع في بداية القرن الحادي والعشرين.
بدأت صناعة الأسمدة كوسيلة للتنويع من صناعات النفط والغاز، واليوم تنتج قطر ثاني أكبر كمية من الأسمدة في دول الخليج، وأشهر منتجات الأسمدة المصنعة في قطر هي: الأمونيا واليوريا واليوريا فورمالدهايد.
صناعة البتروكيماويات
تنتج قطر الكثير من المواد الكيميائية مثل الإيثيلين والكبريت والبوليثين والبنزين، ويعد هذا النوع من الصناعة في قطر مصدر دخل كبير لقطر حيث يوفر ما يصل إلى 8 مليارات دولار سنويا، وتعد شركة قطر للبتروكيماويات أكبر منتج للبولي إيثيلين منخفض الكثافة في العالم.
المطاعم والفنادق
يعد قطاع الفنادق والضيافة والمطاعم في قطر أحد أهم القطاعات الصناعية أو الاقتصادية في مسيرة قطر كعاصمة للسياحة في الدول العربية، وقد استثمرت الحكومة القطرية بكثافة في هذا القطاع كمصدر بديل للدخل من صناعة النفط، فأنتجت مشاريع البنية التحتية والمرافق الفندقية والمرافق الثقافية، في محاولة لتنمية صناعة السياحة والضيافة.
الزراعة والثروة السمكية
تنمو الصناعة الزراعية والسمكية في قطر بسرعة كبيرة، ويعزى النمو الكبير هذا إلى التطورات التكنولوجية الموجودة في الدولة والعالم في هذا المجال، إذ مكنت تقنيات الزراعة الحديثة دولة قطر من صناعة وإنتاج المنتجات الزراعية، على الرغم من طبيعة المنطقة الصحراوية.
كم عدد المصانع في قطر؟
بلغ عدد المصانع أو المنشآت الصناعية المسجلة في قطر خلال العام 2022 حوالي 835 منشأة صناعية، وكلها ساهمت بصورة أو بأخرى في تنمية الصناعة في قطر.
ما هي المدن الصناعية في قطر؟
تنتج المدن الصناعية القطرية المكونات الأولية والأساسية التي تدخل في كل أشكال الصناعة في قطر، وفيما يأتي معلومات عنها:
مدينة راس لفان الصناعية
فيما يأتي معلومات عن مدينة راس لفان الصناعية:
- تبلغ مساحتها 295 كيلومترًا مربعًا.
- تبعد عن شمال الدوحة مسافة ساعة واحدة تقريباً بالسيارة.
- تعد القاعدة البرية الأولى في قطر لمعالجة الغاز والمواد الهيدروكربونية في حقل الشمال.
- تضم مدينة راس لفان الصناعية مرافق لتبريد المياه وتحليتها، ومحطة للطاقة الكهربائية وأراضٍ كبيرة للصناعات الثقيلة.
- يتبع للمدينة ميناء بحري يعد من أكبر مرافق تصدير الغاز الطبيعي في العالم، والكثير من المنتجات النفطية.
- يجري في مدينة راس لفان إنشاء مشروع كبير للطاقة الشمسية.
مدينة مسيعيد الصناعية في قطر
فيما يأتي معلومات عن مدينة مسيعيد الصناعية التي ساهمت شكل كبير في تنمية الصناعة في قطر:
- تبلغ مساحتها حوالي 104 كيلومترات مربعة.
- تبعد مسيعيد عن العاصمة الدوحة حوالي ساعة واحدة بالسيارة.
- تعد مركزًا مهمًّا لصناعات البتروكيماويات ومعالجة الغاز والصناعات المعدنية والتكرير في دولة قطر.
- تضم مسيعيد خط أنابيب يمتد من راس لفان ومنطقة دخان تمد المنطقة باحتياجاتها من النفط والغاز اللازمين للصناعات الموجودة فيها.
- تحتوي المدينة على أراض واسعة للصناعات الثقيلة والمتوسطة، ومركزًا لمعالجة النفايات الخطرة ومحطة للطاقة الكهربائية.
- تضم المدينة ميناء يعد من أكبر مصدري البتروكيماويات في المنطقة العربية، كما يصدر الأسمدة الكيماوية والمنتجات المعدنية والنفط الخام.
منطقة امتياز دخان الصناعية في قطر
فيما يأتي معلومات عن منطقة امتياز دخان الصناعية:
- تبلغ مساحتها 767 كيلومتراً مربعاً.
- تبعد عن العاصمة الدوحة ساعة واحدة بالسيارة.
- تعتبر مدينة امتياز دخان مركز الآبار والمحطات البرية الخاصة بقطر للطاقة.
- تشمل المدينة أراض كبيرة للصناعات ومحطة مياه صالحة للشرب، ومحطة للطاقة الكهربائية.
