عقدت هيئة الأشغال العامة "أشغال"، بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ندوة حول مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دول مجلس التعاون، بحضور سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة، وعدد من المسؤولين والأكاديميين أصحاب العلاقة من دولة قطر ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكرت هيئة الأشغال العامة، في بيان، أن الندوة هدفت إلى الخروج بتوصيات من شأنها اقتراح حلول عملية للتحكم في ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية، ورفعها لصناع السياسات ومتخذي القرار في دول مجلس التعاون، فضلا عن أهمية الندوة في تبادل المعرفة العلمية والتطبيقية ومشاركتها، وبناء قدرات المتخصصين في مجالات التخطيط الحضري، والهيدرولوجيا، والهندسة، والبيئة، وغيرها من التخصصات ذات العلاقة.
يوسف العمادي: نتطلع لإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة وأكثر فعالية واستدامة للتحكم في ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دولة قطر ودول الخليج
وفي هذا الإطار، قال المهندس يوسف العمادي مدير شؤون المشروعات في هيئة الأشغال العامة "أشغال": "إننا نتطلع من خلال هذا التعاون لإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة وأكثر فعالية واستدامة للتحكم في ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المناطق الحضرية في دولة قطر ودول الخليج، وذلك للحد من تأثيرها السلبي في عملية التشييد والبناء والذي بدوره يرفع التكلفة ويأثر على جودة المشاريع وحياة الأفراد".
وأكد حرص "أشغال" على الاستفادة من المياه الأرضية وتنفيذ حلول مستدامة منها استخدام المياه بعد التأكد من جودتها في بعض مشاريع الهيئة، من خلال غسيل الرمال المستخدمة في المشاريع والتحكم في الغبار بمواقع العمل.
من جهته، أوضح المهندس عبد الرحمن آل محمود رئيس مجلس إدارة جمعية علوم تقنية المياه الخليجية، أن الندوة تبحث عن إحدى أهم المشكلات التي طرأت على منطقتنا نتيجة التطورات العمرانية المتسارعة والنمو المتزايد للسكان خاصة في المدن الرئيسة، ما شكل تحديات حقيقية للمواءمة بين متطلبات التنمية ومشاريعها الكبيرة من جهة، والحفاظ على البنية التحتية ومواجهة التأثيرات المختلفة على السكان والبيئة المحيطة من جهة أخرى.
وبين أنه بناء على ذلك، كان لزاما أن تعمل الجهات المختصة على اتباع البحث العلمي لمعرفة أسباب هذه المشكلة التي طالت عدة مدن في الدول الخليجية، والبحث عن أنسب الحلول العلمية والعملية لعلاجها.
