ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد دولة قطر المشارك في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة، التي عقدت اليوم، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة دولة رئيس وزراء جمهورية إيرلندا، وبحضور أصحاب الفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء الدول والحكومات والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة.
واعتبر معاليه، في كلمة دولة قطر، أن القمة تمثل فرصة سانحة لإعادة إحياء الأمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ، مؤكدا الأهمية البالغة للمرحلة الحالية من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ولافتا إلى أن المشاركين في القمة يجمعهم هدف مشترك يتمثل في التصدي للتحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه شعوب العالم، من نزاعات مسلحة، وأزمات مرتبطة بالأمن الغذائي وتغير المناخ.
وشدد معاليه على أن الالتزام بحل الخلافات بالطرق السلمية، والحوار القائم على الاحترام هي السبل المثلى نحو ضمان الحفاظ على مكتسبات التنمية حول العالم.
وأضاف "لذا، ينبغي لنا أن نعطي الأولوية لتنفيذ تدابير وإجراءات فعالة، وفقا للقانون الدولي، تزيل الصعوبات التي تعوق الحق في تقرير المصير لمن يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الشقيق".
معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يترأس وفد دولة #قطر المشارك في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة بـ #نيويورك#قنا #قطر_في_الأمم_المتحدة #الأمم_المتحدةhttps://t.co/B4IxNS8CQW pic.twitter.com/SLe4aExOqL
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 18, 2023
كما أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه من المهم تجنب أية إجراءات قد تقوض من قدرات الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك فرض تدابير قسرية على نحو يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأوضح معاليه، أن الاستثمار في مستقبل الشباب مهمة تقع على عاتق الجميع، ورأى أنه "من خلال تثمين آراء الشباب، وتمكين النساء والفتيات وإشراكهم في عمليات صنع القرار، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة".
الدور الحيوي الذي تقوم به دولة قطر في مجال التنمية عالميا وتحديدا في قطاع التعليم، يعزز رؤية الدولة في التنمية البشرية
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن الدور الحيوي الذي تقوم به دولة قطر في مجال التنمية عالميا، وتحديدا في قطاع التعليم، يعزز رؤية الدولة في التنمية البشرية، مضيفا " نحن ملتزمون بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا... إدراكا منا للتحديات التي تواجهها تلك البلدان".
ولفت معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى أن دولة قطر ما تزال ملتزمة بمواءمة خططها الإنمائية الوطنية مع مبادئ أهداف التنمية المستدامة.. مشيرا في هذا الصدد إلى أن قطر جعلت تغير المناخ أولوية قصوى واتخذت تدابير هامة لتطوير التقنيات المتصلة به، والترويج للطاقة النظيفة، كما وضعت مبادئ توجيهية واضحة من خلال جهاز قطر للاستثمار لمواءمة أهداف الاستثمار مع النتائج المتعلقة بالسوق المستدامة والتمويل الأخضر.
وذكر معاليه بأن الطريق نحو بناء عالم جديد أكثر أمانا وعدلا وحرية يكمن في تحقيق التضامن الإنساني الدولي، وتابع "معا، يمكننا تحويل التزاماتنا إلى أفعال وجعل خطة عام 2030 حقيقة واقعة".
وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد رحب باعتماد الإعلان السياسي للقمة، كما أعرب عن سروره بأن عهدت إلى سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، مسؤولية تيسير المفاوضات الحكومية بشأن الإعلان السياسي، إلى جانب سعادة المندوب الدائم لجمهورية إيرلندا لدى الأمم المتحدة.