دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة:

قطر تعد من أكبر المانحين والداعمين لوكالات الأمم المتحدة

19/09/2023 الساعة 14:14 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الحوار
جانب من الحوار
ع
ع
وضع القراءة

أكد السيد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الشراكة والتعاون بين الأمم المتحدة ودولة قطر شراكة مثمرة وعميقة للغاية وقال:" دولة قطر عضو نشط للغاية في أسرة الأمم المتحدة، من حيث استضافة مكاتب الأمم المتحدة على أراضيها، وكذلك على الصعيد الدبلوماسي، فلطالما كانت قطر تساهم في بناء الجسور، فضلا عن مساهماتها الكبيرة في العديد من المجالات".

ونوه السيد دوجاريك في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأن دولة قطر تعد من أكبر المانحين والداعمين لوكالات الأمم المتحدة، كما أن لمساعداتها أثرا إيجابيا على جميع الأشخاص المحتاجين الذين تحاول الأمم المتحدة مساعدتهم، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الأمم المتحدة تتولى التعامل مع حوالي نصف المساعدات الإنسانية التي تحدث حول العالم، ولن يتسنى لها القيام بذلك بدون المشاركات النشطة والمساهمات الطوعية مثل تلك التي تقوم بها وتقدمها دولة قطر.

أعتقد أن كون دولة قطر ممثلة في صورة قائدها هو شهادة على الأهمية التي توليها وتقدمها دولة قطر للجمعية العامة وعمل الأمم المتحدة

وبشأن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في اجتماعات الأمم المتحدة قال المتحدث الأممي:" إن من المهم جدا أن يكون لكل دولة عضو من الأعضاء البالغ عددهم 193 دولة في الأمم المتحدة، تمثيل على أعلى مستوى في الجمعية العامة.. وأعتقد أن كون دولة قطر ممثلة في صورة قائدها، هو شهادة على الأهمية التي توليها وتقدمها دولة قطر للجمعية العامة وعمل الأمم المتحدة، كما أنه دليل على دعم دولة قطر لتعددية الأطراف، والتي ستكون أكثر قوة بمشاركة الدول الأعضاء".

وحول دور قطر في المساهمة في السلام العالمي والدور الكبير الذي تلعبه في بناء الجسور على الصعيدين السياسي والجغرافي، أوضح السيد دوجاريك قائلا:" أولا فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، فإن سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، واحدة من اثنين من الميسرين المشاركين في الإعلان السياسي لأهداف التنمية المستدامة والذي تم تبنيه، وهذا دليل على أنها كانت قادرة على القيام به نيابة عن قطر وبالشراكة مع إيرلندا، الميسر المشارك الآخر".

وتابع:" والمثال الآخر هو المحادثات التي تستضيفها دولة قطر بشأن أفغانستان بين طالبان والمجتمع الدولي.. وهذا مرة أخرى بمثابة شهادة أو دليل على القدرات الدبلوماسية التي تتمتع بها دولة قطر، وقدرتها على الاستفادة من موقعها الجغرافي ودبلوماسيتها في المساعدة في بناء عالم أفضل، وذلك بعد حوالي عقدين من الصراع في أفغانستان، وبناء منصة يمكن تمثيل طالبان والمجتمع الدولي فيها".

نحن نعيش في توقيت يشوبه عدم اليقين البالغ والتعددية القطبية حيث تقودنا دول مختلفة في اتجاهات مختلفة

وبشأن إمكانية الوصول إلى حلول حقيقية للأزمات التي تواجه العالم، أعرب المتحدث الأممي عن يقينه بأنه لا خيار آخر دون ذلك وقال:" نحن نعيش في توقيت يشوبه عدم اليقين البالغ والتعددية القطبية، حيث تقودنا دول مختلفة في اتجاهات مختلفة، مما قد يؤدي -وهذا أحد بواعث القلق لدينا- إلى انقسام كبير بين مجموعات مختلفة من الدول. لا يمكننا أن نعيش في عالم لا نعالج فيه التحديات التي نواجهها، على غرار التغير المناخي وجائحة كورونا. لقد تعلمنا أننا جميعا نعيش على كوكب واحد، وينبغي على الدول الأعضاء والقادة أن يكونوا قادرين على تقديم التنازلات والتسويات، يجب أن تكون هناك تسويات وأن نتوصل إلى إجماع لإيجاد طريق للمضي قدما".

وتابع بالقول:" إذا نظرنا إلى العمل الذي يقوم به مجلس الأمن سنجد أن هناك انقسامات كبيرة داخل مجلس الأمن، مما أدى إلى شل عملنا. لا تزال هناك توترات بين بعض أقوى الدول على هذا الكوكب، وأعتقد أن هذا هو المكان الذي يمكن لدول مثل قطر أن تلعب فيه دورا حاسما لمحاولة مد الجسور وجمع الناس معا".

أهمية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماعات الجمعية العامة والتي سيطالب من خلالها بتجنب الدمار ووقف خسائر الأرواح في العديد من دول العالم

وشدد المتحدث الأممي على أهمية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماعات الجمعية العامة والتي سيطالب من خلالها بتجنب الدمار ووقف خسائر الأرواح في العديد من دول العالم، محذرا من الأوقات الخطيرة التي يمر بها العالم، ومذكرا في الوقت ذاته الدول الأعضاء بأهمية ودور المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة.

وأضاف:" لكي تكون هذه المؤسسات أكثر فعالية، يجب أن تكون أكثر تمثيلاً للعالم الذي نعيش فيه... في الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والمؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لقد تم إنشاء هذه المؤسسات في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث لم يكن هناك وجود للعديد من الدول الأعضاء حينها في الأمم المتحدة، لم يكونوا قد استقلوا بعد، وبالتالي لم يكونوا على الطاولة حين تم إنشاء هذه المؤسسات، ولهذا السبب نحتاج إلى أن تتفق الدول الأعضاء على إصلاح عميق للنظام الدولي".

وبشأن أزمة المناخ ، شدد السيد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في ختام حواره مع "قنا" على ضرورة وجود حلول جذرية لأزمة المناخ التي تهدد البشرية وضرورة التقليل من الانبعاثات الكربونية، مؤكدا على أهمية التضافر مع القطاع الخاص بشأن ذلك، وقال:"لقد ارتفع الوعي في العالم أجمع ورغبة الشعوب أصبحت واضحة..غير أن ما نفتقده في كثير من الأحيان هو الشجاعة السياسية على مستوى القيادة للقيام بشيء ما. وبينما نرى في بعض الأحيان على المستويات الوطنية أنه لا تزال هناك تحديات، فإننا نرى في كثير من الأماكن اتخاذ قرارات، ولكن هناك بعض القرارات التي لا يمكن اتخاذها إلا على المستوى الوطني".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo