نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، اجتماعا مشتركا مع عدد من أجهزة الدولة، لمكافحة طائر "المينا" الغازي للبيئة القطرية، الذي يشكل تهديدا للتوازن البيئي والتنوع الحيوي بالدولة، وذلك في إطار الخطة التنفيذية للمشروع الوطني للحد والتحكم في أعداد هذا الطائر.
وحضر الاجتماع ممثلون عن: مديرية البيئة في القوات المسلحة القطرية، ومؤسسة أسباير زون، وجامعة قطر، وإدارة التسجيل والتراخيص التجارية من وزارة التجارة والصناعة، وإدارة الثروة الحيوانية، وإدارات النظافة العامة والشؤون الزراعية والحدائق العامة من وزارة البلدية، وإدارة الخدمات العامة بمؤسسة الحي الثقافي "كتارا"، والمكتب الهندسي الخاص، والهيئة العامة للجمارك، وجمعية القناص القطرية.
وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة وضعت خطة لتنفيذ المشروع الوطني للحد والتحكم في أعداد طائر "المينا" في البيئة القطرية، بمشاركة عدد من جهات الدولة المختلفة، بهدف تقليص أعداد هذا الطائر، وزيادة الوعي المجتمعي لدعم برامج مكافحته، وفهم تقنيات التحكم المناسبة لظروف انتشاره.
وفي ختام الاجتماع، أوصى المشاركون بتحديد منسقين لتنفيذ الخطة من جميع الجهات المشاركة، وإنشاء فريق عمل ميداني من الجهات المعنية بالرصد والسيطرة والتخلص من هذا الطائر، إلى جانب جمع البيانات الأساسية الخاصة بأعداد الطيور التي يتم صيدها من قبل فريق إدارة تنمية الحياة الفطرية.
كما شملت التوصيات؛ إعداد دراسة لرصد الكائنات الغريبة والغازية الموجودة في الدولة وحصرها، ومدى تأثيرها على الطيور والحيوانات المحلية، وطرح مبادرة على المستويين المحلي والدولي لتوفير حلول علمية جديدة لاصطياد طائر "المينا" الغازي وآليات التحكم في أعداده، بما يتماشى مع بروتوكول السلامة العامة ومعايير الرفق بالحيوان.
كما دعت التوصيات إلى تفعيل المشاركة المجتمعية في اصطياد طيور "المينا"، وتبني نظام أساسي للتخلص من الطيور الغازية، فضلا عن توفير وسائل أخرى للقضاء على هذا الطائر بما يتناسب وطبيعة مواقع انتشاره في المناطق الميدانية المستهدفة.
جدير بالذكر أن انتشار طائر "المينا" يعد من أكبر التحديات التي تواجه العديد من دول العالم، حيث قام الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة (IUCN) في العام 2000 بإدراجه ضمن أسوأ 100 نوع من الأنواع الغازية في العالم، وذلك لتهديده للتنوع البيولوجي في البيئة المحلية التي يدخل عليها، ما يؤثر سلبا على تكاثر طيور البيئة المحلية.