أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أن "مجلس الأمن الدولي لم يعد ضمانة للأمن العالمي وبات ساحة تصادم للاستراتيجيات السياسية للدول الخمس دائمة العضوية".
وقال الرئيس أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "ينبغي علينا بناء هيكل لإدارة عالمية قادرة على تمثيل جميع الأعراق والمعتقدات والثقافات في العالم".
وأضاف: "علينا إعادة هيكلة المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن والسلام والرفاهية في العالم بسرعة، تحت قيادة الأمم المتحدة".
وحول الحرب الروسية الأوكرانية، أكد أردوغان على أن بلاده ستواصل جهودها بشكل مطرد لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية والحوار، بناء على أساس استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأوضح الرئيس التركي أن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود منعت "أزمة جوع عالمية"، لكنه حذر من أزمة جديدة جراء عدم تنفيذ الاتفاقية، مبرزا أن "الفشل في تنفيذ اتفاقية الحبوب بكامل عناصرها دفع العالم لأزمة جديدة".
على صعيد آخر، شدد أردوغان على أن السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التوصل إلى حل نهائي في القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أكد الرئيس أردوغان أن الدول التي تسمح بالهجمات ضد القرآن الكريم في أوروبا وتشجع عليها تحت قناع حرية التعبير إنما "تسيء بنفسها لمستقبلها".
وقال أردوغان: "إن العقلية التي تسمح بالهجمات ضد القرآن في أوروبا وتشجع عليها تحت قناع حرية التعبير، تسيء بنفسها لمستقبلها".
وحول العنصرية ومعاداة الأجانب، قال الرئيس التركي: "العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلام المنتشرة كالفيروس في الدول المتقدمة وصلت لمستويات لا يمكن تحملها".
وعن علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي، قال:"ما ننتظره من الاتحاد الأوروبي هو القيام بمسؤولياته تجاه تركيا وإنهاء المواقف المتناقضة تجاهنا".
