قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، إن دولة قطر حققت نجاحا ملحوظا في مكافحة التبغ مع التزامها ببناء مستقبل خال من التبغ، والالتزام بحماية صحة ورفاه مواطنيها.
وتحدثت سعادتها عن الإنجازات التي حققتها دولة قطر في مجال مكافحة التبغ خلال مشاركة قطر في اجتماع الذكرى السنوية الخامسة لتعهد التمويل الخالي من التبغ في الأمم المتحدة، والذي عقد بموضوع رئيسي حمل عنوان "لا مكان للتبغ في عالم خال من التلوث" وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
واستعرضت سعادة وزير الصحة عددا من الإنجازات الهامة التي حققتها قطر في مجال مكافحة التبغ، ومن أبرزها تحقيق انخفاض كبير في استخدام التبغ، حيث انخفضت نسبة الشباب الذين يستخدمون أيا من منتجات التبغ من 20 في المئة عام 2004 إلى 12.1 في المئة في عام 2018.
وأشارت إلى أنه تم تحقيق الهدف الوطني الخاص بمكافحة التبغ في الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة بخفض انتشار التدخين بنسبة 5 في المئة في نهاية عام 2022، مما يعكس التزام الدولة بعالم أكثر صحة وخال من التبغ.
سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: قطر حظرت بيع التبغ أو مشتقاته أو السجائر على مسافة تقل عن ألف متر من المدارس
وقالت سعادتها إنه من ضمن الإنجازات الرئيسية في هذا الصدد إنشاء إطار قانوني، حيث أقرت دولة قطر وطبقت قانون الرقابة على التبغ ومشتقاته، والذي تم إصداره في عام 2016 بما يتماشى مع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، حيث يحظر القانون زراعة التبغ وتصنيعه داخل الدولة، ويحظر بيع التبغ أو مشتقاته أو السجائر على مسافة تقل عن ألف متر من المدارس، كما يتم حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، إضافة إلى إلزامية وضع صور تحذيرية على عبوات التبغ.
تخفيض الطلب على منتجات التبغ من خلال زيادة الأسعار حيث وضعت قطر نموذجا شاملا لفرض الضرائب على هذه المنتجات
وأضافت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري أنه تم العمل أيضا على تخفيض الطلب على التبغ من خلال زيادة الأسعار، حيث وضعت دولة قطر نموذجا شاملا لفرض الضرائب على منتجات التبغ، بما في ذلك الضرائب الجمركية والانتقائية، وقد أدى ذلك إلى زيادة بنسبة 100 في المئة في أسعار جميع منتجات التبغ، بالإضافة إلى ذلك تم تطبيق نظام العلامات المميزة على السلع الخاضعة للضريبة الانتقائية ممثلة في "منتجات التبغ ومشتقاته" إضافة إلى تتبع منتجات التبغ وتعقبها.
وأكدت سعادتها على اهتمام الدولة بزيادة الوعي وتغيير السلوك، حيث تم إطلاق حملة وطنية للتوعية الصحية تستهدف الفئات المعرضة للخطر مثل الشباب والعمال.
إنشاء مراكز للإقلاع عن التبغ في القطاعين العام والخاص حيث يقدم 13 من أصل 31 مركزا للرعاية الصحية الأولية خدماته في هذا الشأن
وأوضحت سعادتها أن دولة قطر حرصت كذلك على تقديم الخدمات الموحدة وعالية الجودة والمتكاملة والتي يمكن الوصول إليها للإقلاع عن التبغ، وتم في هذا الصدد إنشاء مراكز للإقلاع عن التبغ في القطاعين العام والخاص، حيث يقدم 13 من أصل 31 مركزا للرعاية الصحية الأولية في قطر هذه الخدمات حاليا، بالإضافة إلى ذلك يعالج مركز مكافحة التبغ في مؤسسة حمد الطبية ما يقرب من 1200 حالة جديدة كل عام، كما يدرب الأطباء والمتخصصين لضمان جودة الرعاية، ويساهم في تعزيز الوعي الصحي، ويجري البحوث العلمية القائمة على الأدلة، ويستخدم خدمات مبتكرة مثل العلاج بالليزر لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.
وأضافت سعادة وزير الصحة العامة أن اختيار مركز مكافحة التبغ التابع لمؤسسة حمد الطبية مركزا متعاونا مع منظمة الصحة العالمية يؤكد تعزيز التزام دولة قطر بالجهود العالمية لمكافحة التبغ.
وقالت إنه تم أيضا إجراء دراسات استقصائية مدرسية في الأعوام 2004 و2007 و2013 و2018، بالإضافة إلى مسوحات للبالغين في الأعوام 2007 و2013 و2023، بينما أنشئ في العام الحالي مختبر لمراقبة منتجات التبغ لضمان مواصفات وسلامة منتجات التبغ وفقا للمعايير.
كما تحدثت عن سياسات مكافحة التبغ التي تم تنفيذها خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث أدت دولة قطر دورا محوريا في ضمان خلو البطولة من التبغ بنسبة 100 في المئة، وشمل ذلك زيادة الوعي بمخاطر التبغ، وإنفاذ سياسات مكافحة التبغ من خلال المتطوعين المدربين وأفراد الأمن، والإشراف على تنفيذ السياسات مع تقديم تقرير للأحداث المستقبلية، مؤكدة أن كل هذه الجهود حظيت بإشادة منظمة الصحة العالمية والمجتمع الصحي العالمي.