تشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي الذي انطلقت فعالياته اليوم في مدينة فاس المغربية، بتنسيق وتعاون بين "الألكسو" ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية.
وتركز أعمال هذا الملتقى العلمي الرفيع، على موضوع التراث الثقافي في السياسات الوطنية للبلدان العربية، الذي تم اعتماده في الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر التي عقدت في نوفمبر 2021.
وقال محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إنه سيتم قريبا إطلاق سجل التراث العمراني العربي، الذي سيساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وصيانته وتثمينه.
وأضاف، أن الألكسو شرعت منذ مدة في التدريب على التحسب للأزمات والمخاطر التي تهدد التراث، وكذا على مساعدة الدول العربية لإخراج مواقعها من القائمة الحمراء لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.
وشدد على أهمية رسم خطة واضحة المعالم لدراسة هذا التراث وتوثيقه وتثمينه، والترويج له وإبراز مواطن الاعتزاز به، والعمل على مصالحة الناشئة معه.
وأشار إلى جهود المنظمة في مجال تثمين وحماية التراث العربي من خلال النشر والتعريف والتدريب والمساعدة القانونية والفنية والتقنية وإنجاز الخطط ومراجعة التشريعات، إضافة إلى دعم ملفات الدول العربية المرشحة للتسجيل لدى منظمة اليونسكو، وتوفير الدعم الضروري لها، والمساهمة بفعالية في رسم التوجهات العامة للتراث الثقافي لاستكشاف ما يوفره من إمكانات خصبة للدراسة والتثمين والاستثمار.
وتتوزع أعمال هذا اللقاء العلمي الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، على مجموعة من المحاور ذات الصلة بالتجارب العربية في حماية الممتلكات الثقافية والسياسات القطرية للدول العربية في إدارة التراث الأثري والحضارة وما يرتبط بها من مناهج وتشريعات وتوثيق.