وافقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، على إدراج وتسجيل محمية "عروق بني معارض" على قائمة التراث العالمي كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي في السعودية، وذلك خلال الدورة السنوية الـ45 للجنة التراث العالمي التي تستضيفها الرياض حاليا.
وبهذه المناسبة أكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس مجلس إدارة هيئة التراث في السعودية، التزام بلاده بحماية التراث الطبيعي وتنميته بصورة مستدامة، مشيرا إلى أن تسجيل المحمية في قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو، يسهم في تسليط الضوء على أهمية التراث الطبيعي على خارطة التراث العالمي، ويعكس القيمة البارزة للمحمية.
وتقع محمية "عروق بني معارض" على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحة تزيد عن 12.750 كيلومترا مربعا، وتشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحر رملي متواصل على سطح الأرض، وتتميز بتنوع نظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية، ما يجعل منها مثالا استثنائيا للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية؛ حيث تضم أكثر من 120 نوعا من النباتات البرية الأصيلة، إضافة إلى الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدة من أقسى البيئات على كوكب الأرض.
وبهذا الإدراج، انضمت محمية "عروق بني معارض" إلى المواقع السعودية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي السابقة وهي: واحة الأحساء، وحي الطريف في الدرعية، وموقع الحجر الأثري، ومنطقة حمى الثقافية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل.