نالت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، مساء اليوم الإثنين، ثقة البرلمان اللبناني، في قصر الأونيسكو.
وقد حصلت حكومة "معاً للإنقاذ" المؤلفة من 24 وزيراً على ثقة 85 من النواب الحاضرين، فيما رفض 15 من النواب إعطاءها الثقة.
وقد أعطى نواب أحزاب "التيار الوطني الحر" "تيار المستقبل" "حركة أمل" و "حزب الله" و"الحزب الإشتراكي" و"تيار المردة" و"اللقاء التشاوري" الثقة للحكومة.
وحجب الثقة عن الحكومة نواب حزب "القوات اللبنانية" وعدداً من النواب المستقلين.
وخلال الجلسة أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل منح كتلته النيابية الثقة لحكومة نجيب ميقاتي.
وقال: "سنعطي الثقة من باب الإيجابية وتحمل المسؤولية وعدم الهروب منها ولأننا نريد أن نساهم بخلاص البلد وليس بتخريبه". لافتاً إلى أن نواباً قاموا بتحويل أموالهم إلى الخارج الأمر الذي دفع بنائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى مقاطعته رافضاً هذا الكلام وطالباً منه أن يسمي النواب.
من جهتها قالت النائب رولا الطبش عضو كتلة "المستقبل النيابية":"نعم ثقة، بغض النظر عن تفاصيل البيان الوزاري، وعن السير الذاتية لأعضاء الحكومة، وعن احتمالات التعطيل والتفخيخ، وعن الوجوه والوعود، ثقة لأن البلد لم يعد يحتمل".
النائب أسامة سعد، أعلن أنه لن يعطي الثقة للحكومة، لافتاً إلى أن "الحكومة ترفع الدعم من دون بدائل ويتحمل الناس المزيد من الخسائر، فقد خسروا الكثير دون رفة جفن من بيانكم الوزاري، البطاقة التمويلية لا تعوض الخسائر، والأملاك العامة هي أموال الشعب وملك الأجيال القادمة".
وفي مداخلته خلال جلسة الثقة أعلن النائب جهاد الصمد أنه "لن يمنح الثقة للحكومة، لأن الحكومة الحالية هي حكومة محاصصة أو حكومة وزراء مرتكبين أو مجهولين".
وسأل: كيف أمنح الثقة لحكومة وزير داخليتها لديه ملفات داخلية أمام التفتيش القضائي وهو شريك في فضيحة "الايدن باي"، وكيف أمنح الثقة لحكومة شرط التوزير فيها إما أن توافق او تنافق او عليك ان تفارق".
وافتتح مجلس النواب اللبناني جلستين في قصر الأونيسكو، لمناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة الجديدة، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.