شاركت دولة قطر في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة السل.
ومثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وفي كلمتها خلال الاجتماع أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري التزام دولة قطر الثابت بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المتفق عليها والمحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واستراتيجية القضاء على السل.
وزير الصحة: قطر أعطت أولوية قصوى لإنشاء نظام رعاية صحية متكامل يقدم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة
وقالت سعادة الدكتورة :" لقد أعطت دولة قطر أولوية قصوى لإنشاء نظام رعاية صحية متكامل يقدم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة تلتزم بأعلى المعايير الدولية، حيث تؤكد رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التنمية البشرية كركيزة أساسية لها، على الأهمية التي توليها للصحة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، مما يوفر للسكان التمتع بالصحة البدنية والنفسية والرفاه".
مواجهة التحديات الصحية
وأضافت سعادتها أن الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018 - 2022 ، أرست أساسا قويا لمواجهة التحديات الصحية، مع التركيز على صحة السكان، وضمان الرعاية المتكاملة ومن ضمن ذلك أيضا مرض السل، مشيرة إلى أن وزارة الصحة العامة تكثف جهودها حاليا من أجل إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة، مع التركيز على القضاء على السل.
ولفتت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة إلى أنه انطلاقا من التضامن والتعاون الدوليين، وتماشيا مع الالتزام بتعزيز المساعي العالمية من أجل مستقبل أكثر صحة وإنصافا للجميع، أعلنت دولة قطر، خلال المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لعام 2022، عن تعهد إضافي بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للصندوق العالمي، ليصل إجمالي الدعم إلى 110 ملايين دولار أمريكي. ويقوم هذا الالتزام الراسخ والشراكات القوية بدور محوري في مكافحة الأمراض المعدية، بما في ذلك السل.
رحلة القضاء على السل
وعبرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري عن تفاؤلها بأن نتيجة الاجتماع رفيع المستوى بشأن مرض السل ستشكل معلما هاما في رحلة القضاء على المرض، مما سيحدث في نهاية المطاف فرقا ملموسا في حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وذلك رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
الاستثمار في البحث والتطوير والوصول العادل إلى وسائل الوقاية والفحص والعلاج والرعاية كلها أمور محورية في تخفيف المعاناة
وقالت سعادتها: إن النظم الصحية المستدامة، والاستثمار في البحث والتطوير، والوصول العادل إلى وسائل الوقاية والفحص والعلاج والرعاية تعد أمورا محورية في تخفيف المعاناة، وتقليل الخسائر في الأرواح ووقف انتشار السل، ومن هذا المنطلق نعترف بالدور الأسمى لمنظمة الصحة العالمية بوصفها الجهة الرائدة في مجال الصحة، وبجهودها الجديرة بالتقدير في الاستجابة العالمية لمرض السل، وكذلك في تقديم المشورة والدعم.
يذكر أن الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل انعقد تحت شعار "النهوض بالعلم والتمويل والابتكار وفوائده، لإنهاء وباء السل العالمي بشكل عاجل، على وجه الخصوص، من خلال ضمان الوصول العادل إلى الوقاية والفحص والعلاج والرعاية".
واستعرض الاجتماع مراجعة شاملة لتحقيق أهداف السل المتفق عليها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية في الإعلان السياسي لعام 2018، وتحديد الثغرات والحلول لتسريع التقدم نحو إنهاء السل بحلول عام 2030.